لا يستبعد الخبير في الشأن العسكري والأمني عبد الله العقاد، أن تنتقل المعركة مع الاحتلال إلى قطاع غزة، حال استمر العدوان الإسرائيلي على مدن وأهالي الضفة الغربية المحتلة والقدس، كون فلسطين أرض جغرافية واحدة، والمقاومة لن تسمح بالاستفراد بأهالي الضفة والقدس، وهو ما اثبتته معركة سيف القدس الأخيرة.
وقال العقاد لـ "شمس نيوز": "إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، على أتم الجهوزية للجم العدوان الإسرائيلي على الضفة والقدس"، مضيفا: "إذا استمر العدوان فإن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، فهي دائمة الجهوزية والتأهب لردع المحتل".
وأشار إلى أن غرفة العمليات المشتركة لفصال المقاومة، تتابع تفاصيل الانتهاكات الإسرائيلية بحق أهالي الضفة والقدس، فهي مستعدة لخوض المعارك، وردع الاحتلال من أجل نصرتهم، كون فلسطين وحدة واحدة غير قابلة للتجزئة.
ويرى "أن الاحتلال الإسرائيلي يُحاول جاهدًا عدم خوض معركة جديدة ضد قطاع غزة، فهو يُدرك تمامًا تدخل المقاومة في غزة، ستكلفه الكثير، وستجعل العدو يدفع الفاتورة ضعفين".
وعمَّا حدث في القدس وجنين، أكد أن المقاومة ليست جيل، وإنما تعاقب أجيال، وهي فكرة حالة ملازمة لوجود الاحتلال، قائلا: "طالما وجد الاحتلال، فالفعل الطبيعي أن تكون هناك مقاومة، وبالتالي لا يمكن اختزال الثورة لجيل واحد، فالفلسطيني يولد ثائرا، كونها إيمان وضرورة يفرضها واقع وجود الاحتلال".
وأضاف: "أن الدماء التي سالت اليوم من جنين والقدس، ستكون الثمن الحقيقي المكافئ لفلسطين، كون تحرير فلسطين لن يكون إلا عبر هذا الطريق".
وشدد على أن المقاومين في الضفة والقدس، يسببون الأرق للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، فهم يعدون المهدد الحقيقي لوجود الكيان الصهيوني، كما أنهم يشكلون الرمح الذي ينغرس في صدره، فالمعركة مستمرة ضد الاحتلال في غزة والضفة والقدس.
وأشار إلى أن التنسيق الأمني يُهدد الثورة أكثر من الاحتلال نفسه، فهو يعد نقيض الثورة، موضحًا، أنه كلما اشتدت الثورة، كلما تهددت كينونة السلطة، لهذا لا يمكن أن تتعايش المقاومة والتنسيق الأمني، كونه خادم ذليل للاحتلال.
وشدد على أنه كلما ارتقى الشهداء، زاد الفعل المقاوم والإيمان والقناعة بالثورة ضد الاحتلال، فهذا الفكر الفلسطيني مستمر حتى زوال الكيان الصهيوني عن أرض فلسطين.
واستشهد خمسة مواطنين فلسطينيين فجر اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال في جنين والقدس.
ونعت فصائل المقاومة الفلسطينية، بكل فخر واعتزاز كوكبة من الشهداء الأبطال في القدس وجنين الذين ارتقوا فجر اليوم أثناء تصديهم لقوات الاحتلال الصهيوني.
