قائمة الموقع

د. عليان: شعبنا الفلسطيني يعيد ترتيب موازين القوى في الضفة لصالح خيار المقاومة

2021-09-27T21:53:00+03:00
الدكتور جميل عليان
شمس نيوز - غزة

يرى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور جميل عليان أنَّ الوضع الفلسطيني يمر بـ"لحظة تاريخية" غير مسبوقة في سياق الصراع مع العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أنَّ شعبنا الفلسطيني بات يمتلك في تلك المرحلة المزيد من الانجازات.

وقال الدكتور جميل عليان في تصريحاتٍ صحفية: "إن وتيرة الانتفاضة المشتعلة، ومواصلة المسيرات بالضفة المحتلة خلال السنوات الأخيرة تزداد توهجا وفعالية"، مضيفاً: هذه المرحلة يتم فيها استخدام كل الأدوات والاذرع التي يمتلكها شعبنا وقواه المقاتلة، كل شرائح شعبنا في حالة اشتباك دائم وتحقق إنجازات مهمة واستراتيجية، في سيف القدس، والشيخ جراح، وجبال نابلس، وجنين، والقدس، وكذلك في نفق انتزاع الحرية".

وأشار إلى أنَّ ما حدث في برقين جنين وبلدة بيت عنان القريبة من قرية بدو واستشهد خمسة مجاهدين من سرايا القدس والقسام وإصابة قائد السرية وضابط في برقين يؤكد -بما لا يدع مجالاً للشك- ان كل ما تم ترتيبه في الضفة من إجراءات أمنية فلسطينية واسرائيلية وتنسيق واتصالات بين السلطة والصهاينة قد أصبح هباء منثورا.

وقال: "ان موازين القوى التي بدأت تتغير لصالح قوى المقاومة الشعبية وكذلك الأجنحة العسكرية تبشر بمرحلة جديدة لصالح الشعب الفلسطيني، وان كل مخرجات أوسلو التي دمرت كل مقدرات ومقومات الشعب الفلسطيني وفتت نسيجه الوطني وشوهت روايته التاريخية ستذهب ادراج الرياح بفعل هذه الوحدة القتالية والنضالية الفلسطينية وبفعل وحدة كل شرائح شعبنا في الضفة والقدس وال ٤٨ وغزة والشتات، هذه الوحدة الحقيقية التي يلمسها شعبنا وحقق من خلالها إنجازات كبيرة، هذه الوحدة التي بات يخشاها العدو الصهيوني ستشكل قريبا الرافعة الحقيقية لتجاوز عقدة الانقسام والتصرفات الغير وطنية التي تصب في مصلحة العدو من بعض قيادات السلطة المتنفذة.

وتابع: "لقد سئم شعبنا المطالبة بإلغاء أوسلو ووقف التنسيق الامني وسحب الاعتراف بالعدو، وادرك ان هذه المطالبة لن تجد آذانا وطنية صاغية؛ وبالتالي قرر الان اعادة ترتيب موازين القوى في الضفة الثائرة لصالح خيار المقاومة، وسيترك الباب مفتوحاً لمن يريد الالتحاق بخيار كل الشعب الفلسطيني".

واستدرك الدكتور عليان: "يكفي اضاعة ٢٨ عاماً من عمر شعبنا ومشروعه الوطني؛ وما يحدث الآن في مخيم جنين، ونابلس، وطولكرم، والقدس، والخليل، وكل مدن ومخيمات الضفة من الدفاع عن الوجود الفلسطيني والتصدي لقوات العدو بعدما غابت تماما كل قوى السلطة المدججة بالسلاح عن دورها فيما يتعلق الامر باجتياح قوات العدو كل هذا يؤكد انه لا يوجد وقت لنضيعه".

وقال: "ان المواجهة التي يقوم بها الاسرى الان خاصة أسرى الجهاد الإسلامي هذه الايام تعتبر عاملاً مهماً واستراتيجياً في المزيد من اشتعال الحالة الثورية الفلسطينية ضد العدو، كون الاسرى من أهم عوامل التلاحم والوحدة والقوة" مشيراً إلى أنَّ الاسرى هم القوة الفلسطينية الضاربة التي يقف العدو عاجزاً أمامها، وهم من يكشفون العورات لكل المرجفون وتجار القضية الوطنية". 

واختتم حديثه، قائلاً: "سيف القدس وانتزاع الحرية وكذلك الجرائم الصهيونية من هدم المنازل وسياسة التطهير العرقي والقتل اليومي قد احدث صدمة كبيرة وكياً للوعي لدى الرأي العام العالمي الذي بات يدرك ان الرواية الصهيونية التي سيطرت على ثقافته ووعيه على مدى سبعة عقود قد ثبت هشاشتها وكذبها وسقطت امام الرواية الفلسطينية، وهذا يضعنا امام اختبار وطني حقيقي في سرعة تغيير الرأي العام العالمي لصالح الرواية الفلسطينية وهي الرواية الحقيقية".

اخبار ذات صلة