أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تراجعه عن توقيع أي عقوبات على الأندية التي أطلقت بطولة دوري السوبر الأوروبي.
وكان 12 ناديا من كبار أندية أوروبا قد أعلنت في أبريل/نيسان الماضي نيتها إقامة بطولة جديدة لا تخضع للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، تحت مسمى "دوري السوبر الأوروبي" وهو ما أثار غضب "يويفا".
وبعد سلسلة من الضغوطات تراجعت 6 أندية من الدوري الإنجليزي الممتاز، وأتلتيكو مدريد الإسباني، وإنتر ميلان وميلان الإيطاليان عن إطلاق المسابقة.
في المقابل، تمسكت أندية ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان ويوفنتوس الإيطالي بإقامة البطولة في وقت لاحق، وهو ما دعا الاتحاد الأوروبي لفتح تحقيق في الأمر ضدها.
وكانت النقطة الفاصلة خلال شهر سبتمبر/أيلول الحالي، عندما منحت المحكمة الاقتصادية رقم 17 في العاصمة الإسبانية "مدريد"، السلوفيني ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مهلة 5 أيام لرفع جميع العقوبات المفروضة على الأندية المؤسسة لدوري السوبر الأوروبي.
وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإنه تشيفرين كان سيصبح معرضا للخضوع للمحاكمة بتهمة العصيان ورفض تنفيذ أوامر القضاء، ما يعرضه لعقوبات قوية، في حالة رفضه إلغاء أي عقوبات محتملة على الأندية التي أعلنت إطلاق دوري السوبر الأوروبي.
وبالفعل، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الإثنين، تراجعه عن اتخاذ أي قرار ضد أندية دوري السوبر الأوروبي، قبل انتهاء المهلة المحددة من قبل المحكمة التجارية الإسبانية.
وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في بيان نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية، إن هيئة الاستئناف التابعة لـ"يويفا" أكدت أن الإجراءات لاغية وباطلة، لتصبح كما لو أنها لم تفتح أبدا.
وقال البيان: "نظرا لاحتمالية وجود انتهاك للإطار القانوني للاتحاد الأوروبي لكرة القدم فيما يتعلق بما يسمى بـ"دوري السوبر"، فإن هيئة الاستئناف التابعة للاتحاد الأوروبي أكدت أن الإجراءات لاغية وباطلة لتصبح كما لو أنها لم تفتح أبدا".
وعلى الرغم من ذلك، فإن الصحيفة البريطانية أكدت أن ذلك لا يعني رضوخ "يويفا" لإقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي، حيث سيواصل سعيه لمنع إقامة البطولة بكل الأشكال الممكنة.