غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بالفيديو بندقية المستقبل بلا مستقبل.. "التافور" خارج الخدمة

التافور
شمس نيوز - محمد الخطيب

في تراجع مستمر للصناعات العسكرية الاسرائيلية، قرر جيش الاحتلال مؤخرًا، الاستغناء عن بندقيته إسرائيلية الصنع "تافور"، لصالح البندقية "m4" الأمريكية، بعد سنوات من تسويقه لها على أنها بندقية المستقبل وجزء من فخر صناعاته العسكرية.

قرار الاستغناء جاء بعد عشر سنوات فقط من بدء استخدامها في ألوية المشاة بجيش الاحتلال، قبل أن يتقرر وقف تدريب المستوطنين بها، إثر انفجار 10 بنادق منها خلال التدريبات في عام 2019 .

يخطط جيش الاحتلال لتسليح ألوية المشاة ببندقية "m4 "الأمريكية في المرحلة الأولى، ثم باقي الألوية حتى التخلص من بندقية "تافور" نهائياً، التي ستنتقل للاستخدام في كتائب الاحتياط بجيش الاحتلال.

وتعد هذه الخطوة هي الضربة الثانية للصناعات العسكرية "الإسرائيلية" التي كان الاحتلال يتفاخر بها أمام العالم، إذ عزف الجيش الأمريكي عن شراء منظومة "القبة الحديدية" بعد فشلها، في اختبار ميداني وفشلها أمام المقاومة في غزة.

الخبير في الشؤون الأمنية عبد الله العقاد قال، إن أكبر تحدي يواجه الصناعات العسكرية "الإسرائيلية" هو الفلسطيني نفسه، إذ يتميز بتفوقه في كشف الثغرات، فكانت معركة "سيف القدس" خير شاهد على ذلك، فاستخدمت المقاومة أسلوب الكثافة النارية في إطلاق الصواريخ لتشتيت منظومة "القبة الحديدية" التي أثبتت فشلها في التصدي للصواريخ، على الرغم من أن القبة الحديدية هي أخر تكنولوجيا توصل إليها العقل البشري في أنظمة الدفاع.

وأرجع العقاد سبب فشل بندقية "التافور" إلى أنها لا تناسب ميدان القتال داخل فلسطين أو خارجها فهي لا تمتاز بالمتانة وتحمل الظروف المناخية الصعبة ولا تتحمل الرماية الكثيفة، بل اعتمدت على الدقة في الإصابة، ما أدى لانفجار عدة بنادق في ميدان الرماية للمستوطنين والجنود.

وأشار إلى أن فرع الأسلحة النارية التابع لوزارة الأمن الداخلي "الإسرائيلية"، أصدر قراراً يقضي بوقف جميع التدريبات المدنية على رماية النيران بواسطة البندقية نتيجة مشكلة فيها.

وأضاف العقاد " أن هذا القرار جاء بعد سلسلة انفجارات لعدد من بنادق تافور خلال الآونة الأخيرة نتيجة أعطاب تم اكتشافها في البندقية".

وتابع الخبير في الشؤون الأمنية :"عدوان الاحتلال عام 2014 على غزة كان فارقاً لدى الاحتلال في اكتشاف ثغرات البندقية، التي تغنى بها، إذ أطلق عليها بندقية المستقبل ولكن الثغرات التي اكتشفت في هذه البندقية راكمت فشله وأثبتت أن صناعاته العسكرية هشة وأن بندقيته الرئيسية على طريق القبة الحديدية" لافتاً إلى أنه رغم قلة الإمكانيات وبدائية الأسلحة التي تقاتل بها المقاومة والحصار المفروض عليها إلا أنها استطاعت أن تثبت فشل الاحتلال وصناعاته في كل جولة قتال مع هذا العدو".