تحدث نوبة القلب نتيجة الانسداد المفاجئ أو التدريجي لتدفق الدم إلى القلب، والذي يظهر من خلال نوبة من الأعراض، مثل ألم في الصدر.
وهناك اثنان من الأسباب المعروفة على نطاق واسع للنوبات القلبية: ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، ولكن يمكن القول إن عامل خطر آخر أقل شهرة قد يكون أكثر ضررا، ونادرا ما يجري الحديث عنه، وهو الشخير المفرط، الذي يعيق مرور الهواء ويسبب انقطاع النفس أثناء النوم.
وبينت سلسلة من الدراسات التي تدرس آثار النوم على القلب، مخاطر انقطاع التنفس أثناء النوم.
وأظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة ""Laryngoscope، أن الشرايين السباتية عند الشخير بها جدران شريانية سميكة. وهذا الانتفاخ في الجدران يشير إلى ضرر ناتج عن الصدمة والالتهاب الناجم عن اهتزازات الشخير.
واقترحت دراسات أخرى تأثيرا سببيا عكسيا، ما يشير إلى أن تلف الشرايين كان في الواقع سبب توقف التنفس أثناء النوم.
واقترح الباحثون أن الضرر الشرياني يأتي أولا، حيث يقلل من كمية الأكسجين في الدم والذي بدوره يسبب مشاكل في التنفس.
ونوهت نتائج الدراسة إلى أن الشخير عامل خطر أكبر للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية مقارنة بالتدخين أو زيادة الوزن أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
ووجدت مجموعة مختلفة من الأبحاث التي تدرس آثار الشخير على القلب، أن هناك خطرا مضاعفا للإصابة باضطراب ضربات القلب بين الأفراد المصابين بانقطاع التنفس أثناء النوم، وخطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 140%.
وهناك عدد كبير من الفرضيات التي تكشف عن التأثير السببي لانقطاع التنفس أثناء النوم على هذه الحالات.
ويحدث انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو الشكل الأكثر شيوعا للحالة، بسبب انهيار أو انسداد مجرى الهواء العلوي أثناء النوم.
وإذا تركت دون علاج، يمكن أن تؤدي إلى عدد من المشاكل الصحية بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وعدم انتظام ضربات القلب والسكري والسمنة.
ويعتقد بعض الباحثين أن المصابين يكونون مستيقظين باستمرار وبالتالي يشعرون بالإرهاق أثناء النهار، حيث يقترح البعض أن هذا قد يكون عاملا مساهما.
ومن المثير للاهتمام أن هذه الحالة موجودة لدى 47 إلى 83% من الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، و35% من الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.