رَصَد التجمع الإعلامي الفلسطيني أكثر من (30) انتهاكًّا "إسرائيليا" تجاه الصحفيين الفلسطينيين في فلسطين المحتلة خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.
وتنوعت الانتهاكات ما بين إصابة، واعتقال، وتمديد اعتقال، واحتجاز، ومنع التغطية الإعلامية، وتعذيب نفسي، في محاولة من الاحتلال للتغطية على جرائمه تجاه الفلسطينيين، وتقديم رواية "زائفة" لحقيقة ما يجرى على الأرض من وقائع، ناهيك عن محاربة المحتوى الفلسطيني، وتقييد حسابات الصحفيين الذين يعبرون عن آرائهم الحرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وسَجَّل التجمع الإعلامي (6) إصابات، و (4) حالات اعتقال، و(2) حالة تمديد اعتقال، و(3) حالات منع تغطية، و(15) حالة تعذيب نفسي.
وفيما يلي أبرز انتهاكات الاحتلال تجاه الطواقم الصحفية، ووسائل الإعلام العاملة في فلسطين المحتلة، التي سجلها التجمع الإعلامي خلال شهر سبتمبر (أيلول) 2021م:
الاصابات
أصيب صحفي بشظايا قنابل الغاز خلال تغطيته قمع قوات الاحتلال لتظاهرات سلمية شرق قطاع غزة، كما أصيب الصحفي نضال النتشة بقنبلة صوت مباشرة في ساقه، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال، في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل المحتلة، فيما أصيب الصحفي علاء بدارنة برصاص الاحتلال المعدني المغلف بالمطاط في منطقة الصدر خلال مواجهات على جبل صبيح في بلدة "بيتا" جنوب نابلس المحتلة، وأصيب صحفي بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية توجهت نحو حاجز "حوّارة" جنوب نابلس؛ دعمًا وإسنادًا للأسرى في سجون الاحتلال.
كما أصيب المصور الصحفي ناصر اشتيّة (51 عاماً)، بالرصاص المعدني في الرأس، خلال مواجهات مع الاحتلال في قرية "دير الحطب" شرق نابلس، وهو مصور وكالة فلاشا وسيبا يو اس ايه، فيما أصيب المصور الصحفي يوسف شحادة (21 عاماً) بعيار معدني في الساق اليسرى خلال استهداف الاحتلال للصحفيين على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وبحسب رواية الزميل "شحادة": "كنت رفقة 6 صحفيين آخرين، أقف في منطقة قريبة من موقع الجيبات على بعد نحو 40 مترًا، يبدو أن الجنود حاولوا نصب كمين للمتظاهرين لاستهدافهم مباشرة، وفور خروج ما يقارب 20 جندياً من وراء الجيبات العسكرية، فوجئوا بوجودنا أمامهم وكان المتظاهرين في الجهة المقابلة لنا".
وأضاف: "في تلك اللحظة أطلق جنود الاحتلال نحونا قنابل الصوت، بعدها حاولت الرجوع خطوات للخلف مع زملائي، وعندها أصابني الجنود برصاصة معدنية في ساقي".
الاعتقالات
اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الصحفيين عرف منهم: مصعب شاور (28 عاماً) مصور صحيفة الحدث، ونقلوه إلى مركز لجيش الاحتلال قرب مستوطنة "افيجال" خلال فعالية مناهضة للاستيطان في مسافر "يطّا" جنوب الخليل المحتلة، بدعوى التواجد في منطقة عسكرية مغلقة، وأفرج عنه بعد ساعتين.
كما اعتقلت عاصم مصطفى الشنّار (25 عامًا) من مدينة نابلس، شمالي الضفة المحتلة أثناء سفره عبر عبر معبر الكرامة، فيما اعتقلت أيمن فيصل قورايق (34 عاماً)، من قرية عورتا، جنوبي شرق مدينة نابلس المحتلة، أثناء خروجه من المسجد الأقصى، في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، ومدّدت اعتقاله، قبل الإفراج عنه فيما بعد.
منع من التغطية الإعلامية:
منع قوات الاحتلال الصحفيين من تغطية اقتحامها لقرية عربونة في قضاء جنين، شمال الضفة المحتلة.