وجه المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة رسالة إلى محامي أسرى عملية انتزاع الحرية.
وقال فروانة في تصريح صحفي: "أقول لجميع المحامين الذين سيلتقون بالأسرى الستة أبطال معجزة جلبوع في كل زيارة يسمح لكم بلقائهم، أبلغوهم بأنهم أصبحوا أيقونات نضالية ورموزا للحرية وأن أسمائهم حفرت في سجلات التاريخ، وأن شعبهم يفتخر بهم ويتابع أخبارهم".
وشدد على ضرورة إيصال الرسالة للأسرى بأن عزلهم لن يؤدي سوى لمزيد من الارتباط بقضيتهم والاعتزاز ببطولاتهم والتمسك بانتصارهم.
وأشار فروانة إلى أن إدارة السجون قامت بتفريق أسرى انتزاع الحرية، وتوزيعهم على خمسة سجون، ومنعتهم من الاحتكاك أو التواصل مع الأسرى الآخرين. وعزلتهم عن العالم الخارجي، ووضعت كل واحد منهم في زنزانة انفرادية، ضيقة ومعتمة، وظروف قاسية تفتقر لمقومات الحياة الأساسية، ووضعت كاميرات مراقبة دائمة في انحاء الزنزانة وحتى في الحمام في انتهاك صارخ للخصوصية.
وأضاف "ان سلطات الاحتلال تسعى لمواصلة التضييق عليهم والانتقام منهم والاستمرار في الحاق الاذى والضرر بهم وبصحتهم ونفسياتهم".
ورجح تعرضهم لما لا نعلم به، ولا نسمع عنه من قبل. قائلًا "الاحتلال لن ينسى ما فعله هؤلاء، وما ألحقوا به من هزيمة، ولا يمكن له أن ينسى، لذا فمن المتوقع أنها ستستمر في عزلهم وإجراءاتها السافرة بحقهم، ومن واجبنا اليوم الوقوف بجانبهم ومساندتهم والالتفاف حولهم وحول قضيتهم".
وختم فروانة حديثه "بصراحة صرت أخاف عليهم؛ انني لا اخاف عليهم من الانكسار، فمن صنع بأظافره معجزة جلبوع وحقق الانتصار، لا يمكن أن ينكسر. وإنما أخاف عليهم من الأذى والضرر الذي قد يلحق بهم جراء الانتقام الاسرائيلي وما يتعرضون له من اجراءات قمعية متصاعدة".