أقدمت قوة من جيش الاحتلال، فجر اليوم الأحد، على طمس جدارية رسمت على جدار أحد المنازل في مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني، لشبان من المدينة استشهدوا في مدينة القدس وعلى أبواب المسجد الأقصى.
وبحسب موقع صحيفة “هآرتس” العبرية، فإن سكان المدينة اتهموا قوات الاحتلال بمساعدة قوة من المستعربين بطمس تلك الجدارية، التي أثارت بالأمس غضب الإسرائيليين وسط تحريض كبير عبر وسائل الإعلام بشأن رسمها، فيما ادعت الشرطة “أن سكان من المدينة هم من أقدموا على هذه الخطوة”.
وتضمنت الجدارية صور ثلاثة شهداء هم أفراد عائلة جبارين، الذين نفذوا عملية إطلاق نار على أحد أبواب المسجد الأقصى في يوليو/ تموز 2017 وأدت لمقتل جنديين في جيش الاحتلال، وإصابة آخرين، وصورة للشهيد محمد محاميد، الذي نفذ عملية طعن في البلدة القديمة بالقدس وأدت لإصابة جندي في أغسطس/ آب 2018، وصورة أخرى للشهيد محمد كيوان الذي استشهد خلال أحداث مايو/ أيار الماضي بالداخل تزامنًا مع العدوان على غزة.
وكتب أسفل الجدارية شعار، كان قد كتبه الشهيد محمد حامد جبارين على صفحته في “فيسبوك” قبيل استشهاده بساعات مرفقًا إياه بصورته في الأقصى مع أحد الشهيدين الآخرين في نفس العملية، “ابتسامة الغد أجمل بإذن الله”.
وكان شكيب شنان عضو الكنيست السابق ووالد أحد قتلى العملية، قال أمس إنه حين علم بالجدارية، اتصل برئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت، وقال له “من غير المعقول أن نفقد الحكم في البلاد”، مشيرًا إلى أنه وجه مناشدة للشرطة ووزير الأمن الداخلي عومير بارليف للمطالبة بهدم الجدار الذي رسمت عليه الجدارية.