أتلف عددٌ من مزارعي وتجار البندورة في مدينة غزة كمية من محاصيلهم أمام مقر الأمم المتحدة، احتجاجًا على عرقلة الاحتلال تصدير البندورة إلى الضفة الغربية والخارج، وإصراره على نزع قُمُع البندورة قبل تصديرها، وهو ما يكبدهم مزيداً من الخسائر.
ونظم مزارعو البندورة، اليوم الأحد، وقفة أمام مقر الأمم المتحدة، احتجاجًا على اشتراط سلطات الاحتلال بتصدير البندورة من قطاع غزة، بدون القمع.
شرط يعتبره المزارعون من الشروط الإسرائيلية التعجيزية، إضافة إلى صعوبة تطبيقه، لتسببه بأضرارٍ كبير للثمار، والأشتال، ويتطلب تكاليف مالية جديدة.
المزارع خالد سفيان قال خلال الوقفة: "الاحتلال يريد من خلال هذا القرار التعجيزي والتعسفي إرهاق كاهل المزارعين على مختلف النواحي، أهمها زيادة التكلفة، وضرب سوق البندورة المصدرة من قطاع غزة".
ويشير المزارع سفيان في حديثٍ مع "شمس نيوز" إلى إن المستهلك يرغب بوجود عنق للثمار التي قد تكون على شكل قطوف أو عناقيد كما في بعض الأصناف.
وناشد المزارعون جميع المنظمات الأهلية والدولية، للضغط على الاحتلال من أجل حماية هذا المنتج وحماية المزارعين من التغول الإسرائيلي بحقهم.
المزارع ياسر أبو حمد قال: "لم يكتف الاحتلال بأن دمر معظم الأراضي الزراعية، بصواريخه الحربية، المحرمة دوليًا، بل سعى للإمعان في خسارة المزارعين من خلال وضع هذا الشرط التعجيزي (..) جئنا اليوم أمام مقر الأمم المتحدة في محاولة لإيصال رسالتنا للعالم من أجل الضغط على الاحتلال ليتراجع عن هذا القرار".
ويعاني مزارعو غزة من ظروف صعبة جراء الحصار المستمر منذ أكثر من 14 عاماً، بالإضافة لرش محاصيلهم بالمبيدات من طيران الاحتلال، وتدمير مزارعهم وأراضيهم خلال عمليات التجريف شبه اليومية للأراضي قرب السياج الفاصل.