قائمة الموقع

الصناعات الإنشائية: متفائلون تجاه "إعادة الإعمار" لكن لدينا تخوفاً مشروعاً!

2021-10-03T19:48:00+03:00
عمال بناء
شمس نيوز - علاء الهجين

قال أمين سر الصناعات الإنشائية في قطاع غزة محمد العصار "إن إعادة الإعمار من الممكن أن توفر فرص عملٍ لحوالي 30 ألف عاملٍ في القطاع، وهو سيساعد على تحسين ظروفهم الاقتصادية، لاسيما بعد فقدانِ الكثيرين لمصدرِ دخلٍ في غزة، بسبب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة".

وتوقع العصار لـ "شمس نيوز" أن يحرك ملف إعادة الإعمار عجلة الاقتصاد الراكدة في القطاع منذ سنوات، لاسيما أن كثيرٍ من الشركات والمصانع أغلقت أبوابها، وأعلنت افلاسها، بسبب الحصار المتواصل.

وأضاف أمين سر الصناعات الإنشائية: "توافق الجهات الحكومية في غزة والسلطات المصرية على إدخال أموال المنحة المصرية التي تقدر بـ 500 مليون دولار، سيسهم في دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام".

وتابع: "ملف الاعمار مرتبط بمهنٍ كثيرة، خاصة المهن الإنشائية (البلاط، والبناء، والدهان، والسباكة، والنجارة، والحدادة)، وهو ما سيوفر فرصاً متعددة لكثير من العمالة في قطاع غزة، بالتالي سينعكس إيجاباً على عائلاتهم، ويحسن من ظروفهم الاقتصادية".

وعلى الرغم من تفاؤل العصار الحذر في تحرك عجلة الاقتصاد إلى الأمام؛ إلا أنه أبدى تخوفه من أنْ تكون يستفيد العمالة المصرية من عملية إعادة الإعمار، إذ أن ذلك من شأنه يؤثر سلبا على شركات المقاولات في القطاع، التي تبني آمالاً على ذلك الملف، الذي سيوفر فرصاً كثيرة لعمالتها.

وتابع: "لا يوجد مشكلة لدينا تتعلق بتوريد مواد الإعمار المصرية إلى القطاع، ولكن الخشية من استلام العمالة المصرية زمام الأمور، كما حصل لدى استخدام العمالة المصرية في إزالة ركام المباني التي دمرها الاحتلال بعدوانه الأخير".

وأشار إلى أن مواد البناء متوفرة وكافية لإعادة الإعمار، لافتًا إلى أنها تدخل باستمرار عبر الجانب المصري والإسرائيلي دون أي عوائق تذكر.

وأعرب عن سعادته، بتوقف إدخال مواد الإعمار إلى قطاع عبر آلية الـ "GRM"، التي وضعتها الأمم المتحدة بالتعاون مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي كانت تستنزف أموال الفلسطينيين دون تقديم أي فائدة تُذكر لهم.

ونوه إلى أن برنامج "GRM"، لا يحقق أي فائدة للفلسطينيين، غير أنه يستنزف أموالهم، فالفلسطينيون يدفعون لهؤلاء المراقبون أموالا طائلة، كرواتب، وبدل مهام، وعلاوات، تخصم تلك الأموال مما تم إقراره خلال مؤتمر الإعمار الذي عُقد في العاصمة المصرية القاهرة بعد عدوان 2014.

وختم حديثه بالقول: "في حال إيفاء الدول المانحة بوعودها وتوفرت الأموال، فإن عملية الإعمار قد تستغرق عاماً واحداً فقط".

يشار إلى أن رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين سابقا م. أسامة كحيل، أكد أن قطاع غزة مقبل على عملية إعادة إعمار كبيرة، إذ كان من المقرر أن يتجه وفد رجال الأعمال قبل حوالي شهرين إلى مصر، لكن تم تأجيله لأسباب فنية.

اخبار ذات صلة