غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

"انتزاع الحرية" شكلت تطورًا نوعيًا

خبير أمني: الجهاد الإسلامي طورت قدراتها العسكرية حتى باتت رقمًا صعبا في مواجهة العدو

سرايا القدس.jpg
شمس نيوز -علاء الهجين

أكد الخبير الأمني والإستراتيجي محمود العجرمي، أن حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس، طورت كثيرًا من قدراتها العسكرية خلال العقد الماضي والحاضر، فقد بدا ذلك واضحا إبان المعارك التي خاضتها ضد الاحتلال منذ تأسيسها.

وقال العجرمي لـ "شمس نيوز"، إن حركة الجهاد تمكنت من تطوير قدراتها العسكرية بشكل ملحوظ وسريع، إذ أدخلت إلى مجالاتها العسكرية، طائرات مسيرة" درون"، استخدمتها في العديد من المحطات القتالية، كان أبرزها قصف مواقع للعدو، ومراكز لتجمع قواته.

وأوضح، أن عناصر الجهاد خاضت منذ عقود معارك مع الاحتلال، بدأت من الحجارة، وما تبعها من عمليات الطعن لجنود الاحتلال ومستوطنيه، مرورًا بالعمليات الاستشهادية والاشتباكات، وصولًا إلى المنظومة العسكرية القائمة حاليًا، القادرة على قصف "تل أبيب" وكل المدن المحتلة.

وذكر أن لحركة الجهاد دورا مشهودًا في قصف المستوطنات والمدن الفلسطينية المحتلة مثل "سديروت وعسقلان والقدس وتل أبيب"، كما يُشهد لعناصر سرايا القدس تنفيذ عمليات عسكرية بطولية، من بينها عملية "بيت ليد"، كما أنها نجحت في استجلاب عدد من الأسلحة الثقيلة كمضاد الدروع "الكورنيت" الذي دمر الآليات العسكرية الإسرائيلية المصفحة.

وشدد على أن الحركة تمكنت من تطوير منظومتها الصاروخية، حتى أضحى مداها يُغطي كل أنحاء ومناطق الوطن المحتل، إلى جانب عمليات التطوير المستمرة لتلك الصواريخ، بحيث أصبحت تحمل رؤوسا تدميرية دقيقة تزن أطنان عدة، استهدفت المواقع الحساسة للعدو الصهيوني.

وفي السياق، قال العجرمي، إن عملية انتزاع الحرية بقيادة محمود العارضة، شكلت تطورا نوعيا من حيث براعة التخطيط والتنفيذ، سيما وأنها هزت كيان الاحتلال، ومنظومته الأمنية.

وأشار إلى أن تلك العملية البطولية التي ضربت منظومة الاستخبارات الصهيونية في الصميم، تؤكد على العقول الفذة لحركة الجهاد، إذ أنها ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة لها، فهي باتت رقما صعبا يصعب تجاوزه في مواجهة المحتل.

وأضاف: "أبناء الجهاد الإسلامي أثبتوا للعالم قدرتهم على اختراق أعتى المنظومات الأمنية، فهم تمكنوا من هزيمة المحتل في صراع الأدمغة، كما هزموه في العديد من المواجهات العسكرية".

وشدد على أن الجهاد الإسلامي وسرايا القدس، كانت دائما المبادرة في الدفاع عن فلسطين أرضا وشعبا، إذ كانت ولا تزال ترد الصاع صاعين للاحتلال، حتى أنها تحملت منفردة مواجهات عدة مع ما يعد نفسه أقوى الجيوش العالمية، لكنها أدمته تمامًا، عندما استخدمت صواريخها المدمرة في تدمير أحياء كبيرة من الكيان الغاصب.