أكد الكاتب والمحلل السياسي د. هاني العقاد، اليوم الثلاثاء، أن حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس، لها دور فعّال في معركة التصدي لانتهاكات الاحتلال أينما وجد، مشددًا على أنها حركة تصنع معادلات الاشتباك مع العدو الصهيوني، مع إشارته إلى أنها تقاتل وتدير معركتها بذكاء في كل جولة قتال.
وقال العقاد لـ "شمس نيوز" إن : "الجهاد حركة جهادية انطلقت لأجل تحرير فلسطين، إذ أنها لا تقاتل من أجل تولي الحكم أو المناصب السياسية، فهي 0بوصلتها متجهة دوما نحو القدس والمقدسات".
وأشار إلى أن الجهاد، مستمرة في تطوير قدراتها العسكرية، لأنها تؤمن بأنها ستخوض المعركة الكبيرة والفاصلة مع الاحتلال، فهي لم توظف ما تملك من أسلحة لمصالح ضيقة.
وذكر، أن الحركة لم تتخل عن الثوابت التي انطلقت لأجلها منذ 34 عامًا، فهي لم تمل من الدفاع عن الأرض والإنسان، والقدس والمقدسات والأسرى.
ولفت إلى أن حركة الجهاد تميزت بقدرتها على خوض معركة صراع الأدمغة مع الاحتلال، إذ كانت عملية انتزاع الحرية، التي هزمت الأمنية الإسرائيلية خير دليل على ذلك.
وفي سياق آخر، أكد الكاتب والمحلل السياسي، أن حركة الجهاد ، أبرزت دورًا مهما في حقن الدم الفلسطيني، فهي لم تلوث بندقيتها بالدم الفلسطيني، كما أنها لم تنتصر لأي فصيل فلسطيني على آخر خلال الاقتتال الداخلي بين فتح وحماس عام 2007، بل كانت حريصة على رأب الصدع ووقف المواجهات العنيفة.
وأضاف: "الحركة مثلت نفسها بموقف الوطني المسؤول في أكثر من محطة على مدار سنوات الانقسام، إذ كانت السباقة في تقريب وجهات النظر بين فتح وحماس، والعمل جاهدة على استعادة الوحدة الوطنية".
وختم حديثه بالقول: "الحركة حتى الآن لم تتخل عن دورها في انهاء الانقسام، إذ أنها لاتزال تواصل جهودها الجبارة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، كونها على يقين بأن في الاتحاد قوة".