قائمة الموقع

عضو مجلس عسكري: سرايا القدس فرضت معادلة الردع والكيان زائلٌ لا محالة تحت ضربات المجاهدين

2021-10-05T16:27:00+03:00
قيادي في سرايا القدس.jpg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

جاء تشرين البندقية والدم ليعيد نسج الحكاية من جديد، حكاية الجهاد الإسلامي، مفجرة الانتفاضات، بدءًا من الانتفاضة الفلسطينية الكبري عام 1987، التي فجرتها دماء القائد مصباح الصوري وشهداء معركة الشجاعية، وصولًا إلى انتفاضة القدس التي فجرها الثائر مهند حلبي، ثأرًا لدماء الشهيد ضياء تلاحمة، وحرائر فلسطين، بهذه الكلمات بدأ عضو المجلس العسكري لسرايا القدس وقائد وحدة التعبئة (أبو محمد) حواره مع وكالة "شمس نيوز" الإخبارية.

يقول أبو محمد في الذكرى الـ34 للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي: "انطلاقة تشرين وجهت البوصلة باتجاه العزة والكرامة، لتضيء لنا الطريق نحو القدس والتحرير"، مشيرًا إلى "أن هذه الانطلاقة كانت بداية التدمير للمشروع الصهيوني".

وذكر أبو محمد أن ذكرى الانطلاقة تعيد إلى الأذهان تضحيات الشهداء، والأسرى، والجرحى، منذ مجموعات (أسد الله الغالب) الجهادية، مرورًا بالقوى الإسلامية المجاهدة (قسم)، والتشكيلات العسكرية المختلفة التي حملتها الجهاد الإسلامي، وصولًا إلى سرايا القدس، التي ثبتت معادلة الردع مع العدو المجرم.

وأضاف أبو محمد "في سرايا القدس منذ النشأة كان لنا بعون الله البصمات الواضحة في مقارعة العدو من خلال العمليات الاستشهادية، والاشتباكات المسلحة، والمعارك التي خضناها، بأن ثبتنا معادلة الردع".

وأوضح عضو المجلس العسكري أن المعارك الأخيرة التي بدأت في معركة بشائر الانتصار وصولًا إلى ما حققته المقاومة من إنجازات في معركة سيف القدس، أثبتت للقاصي والداني أن سرايا القدس رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال.

وتابع "اليوم بفضل الله الجهاد الإسلامي وسرايا القدس لهما حضور واسع وبقوة، ولا يستطيع أحد أن يدلو بدلوه دون الرجوع لهم، سواء في التصعيد أو بالحلول التي تُطرح من هنا أو من هناك دون أن يكون لنا موقف".

وبشأن حالة الاشتباك الجديدة التي فرضها مجاهدو سرايا القدس في جنين وفي محافظات الضفة المحتلة والقدس، قال أبو محمد "تضحيات الشباب الثائر في الضفة المحتلة لا يمكن إنكارها والتي بدأت بالسكين، وعمليات الدهس، وصولًا إلى ما حققه أبطال سرايا القدس من معادلة الاشتباك مع قوات العدو المتوغلة في مدن الضفة والقدس، رغم الملاحقة والتنسيق الأمني".

وأشار إلى أن العدو أصبح يخشى من الحالة الجديدة التي فرضت عليه، بأن تتطور لتصبح كما الحال في قطاع غزة، موضحاً أن هذه المعادلة تعيد ترجمة أهمية انطلاقة تشرين، قائلًا: "هذا النهج الرباني، والميلاد الجديد الذي أتى به الشهيد فتحي الشقاقي ورفاقه، حيث كانوا هؤلاء شبان (..) اليوم نجد مسيرة الشباب والفتية تتجدد، فمن يقاومون وقاموا بعمليات استشهادية هم من الشباب ومن الفتية".

وأضاف "هذا الصمود والتحدي والثبات والانجاز له حضور في الامتداد لبصمة تشرين الأولى التي أعلنها الشقاقي".

حريتكم أمانة لن نتخلى عنها

وفي رسالة سرايا القدس للأسرى الأبطال، وتحديدًا فرسان عملية انتزاع الحرية أكد عضو المجلس العسكري لسرايا القدس "أنهم يواصلون الليل بالنهار، ويتحدون الصعاب، ويحفرون بالصخر وصولًا لتحقيق الوعد الذي قطعوه على أنفسهم، بأن حريتهم أمانة في الأعناق، وتحريرهم رأس سلم الأوليات لدى السرايا".

وقال "عملية انتزاع الحرية التي أربكت المنظومة الأمنية الاسرائيلية، ومؤسسته العسكرية، كانت كابوسًا على كل المستوطنين وحكومتهم الحمقاء".

وأضاف "هؤلاء الأبطال رغم إعادة اعتقالهم من جديد إلا أنهم صنعوا المعجزة، وصنعوا تاريخًا جديدًا للأمة الاسلامية، ولحركة الجهاد الاسلامي، ولسرايا القدس، ولكل أحرار العالم لأن التصميم والإرادة تصنعان المستحيل، ولا شيء يقف أمام المستحيل إذا وجدت الإرادة".

رسالة للأمة العربية والإسلامية

ووجه القيادي في سرايا القدس رسالة إلى جموع الأمة العربية والإسلامية، داعيًا إياهم للاطمئنان، بأن سرايا القدس لا زالت على العهد، ولن تحيد رغم تخاذل المتخاذلين، وانبطاح المطبعين.

وقال "نطمئن جماهير أمتنا أننا لن نقبل الاحتواء من أحد، سنواصل المسير حتى القدس، وسنحفر بالصخر حتى نحرر أسرانا وسنكون صمام أمان، ودرع واقي لكم، وسنبقى محافظين على نهجنا في وقف الزحف الاستعماري الصهيوني في المنطقة".

وختم أبو محمد حديثه "اليوم نحن نفخر جدًا بهذه الحركة، وهذه الانطلاقة الربانية التي جعلت من جماهير شعبنا يلتفون حول المقاومة وفعلًا ستكون صمام أمان لأمتنا العربية والاسلامية أمام هذا المشروع الاستعماري الممتد حول الدول العربية قاطبة".

اخبار ذات صلة