قائمة الموقع

د. الحساينة: 34 عاماً على انطلاق حركة الجهاد وما زالت تقف في قلب مشروع المقاومة

2021-10-06T10:48:00+03:00
الدكتور يوسف الحساينة
شمس نيوز - غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة: أن أبناء نهج الشهيد مؤسس حركة الجهاد الإسلامي د. فتحي الشقاقي يجددون عهدهم وبيعتهم للنهج المقدس الذي لا يفرط ولا يساوم ولا يرى إلا مآذن القدس في بندقيته وصاروخه وحزامه الناسف وفكرته وعمله السياسي والاجتماعي.

وقال د. الحساينة في حديث لإذاعة القدس، بمناسبة الذكرى الـ34 لانطلاقة حركة الجهاد الاسلامي "نهج الشقاقي نهج الحفاظ على الثوابت والحقوق ونهج المقاومة التي أذلت بني صهيون وجعلتهم يعيشون في قلق مستمر على مستقبلهم ودولتهم المزعومة".

وشدد على أنه رغم امتلاك الكيان بكل أنواع الأسلحة وأدوات القتل والإرهاب إلا أنه يعيش عقدة الأمن وعقدة الشرعية المفقودة، ويحاول أن يبحث عنها من خلال التطبيع مع كيانات عربية هشة في المنطقة.

وقال د. الحساينة: "34 عاماً على انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي وما زالت الحركة تقف في قلب مشروع المقاومة بسرايا القدس كما كانت حاضرة سابقاً بالقوى الإسلامية المجاهدة (قسم) لتقول للعالم والعدو أنه طالما هناك احتلال ستكون هناك مقاومة".

وأكد أن المقاومة دوماً حاضرة في كل الميادين تتصدى للجبروت والغطرسة الصهيونية والدفاع عن شعبنا الفلسطيني وتجبره على التراجع عن استهدافه شعبنا.

وأضاف الحساينة "سيبقى سلاح الشقاقي والقسام مشرعاً لمواجهة العدو والغطرسة الصهيونية التي تعيث في الكون فساداً وتتآمر على الشعوب والمؤسسات الدولية".

وذكر عضو المكتب السياسي للجهاد الاسلامي أن الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي انطلق في تأسيس الحركة من ثلاث عناوين رئيسية تمثلت في الإسلام وفلسطين والجهاد, مضيفًا "طرح فلسطين القضية المركزية للأمة وجاوز بين البندقية والقرآن, بين البعد الوطني في الصراع مع العدو والبعد الإسلامي".

وتابع الحساينة "اليوم حركة الجهاد بهذا الفهم والرؤية التي أسسها وطرحها د. فتحي الشقاقي تأكد نهج الجهاد ونهج المقاومة التي أصبحت كابوس يلاحق المستوطنين وجنود الاحتلال وتسجل حضوراً مميزاً في ميادين الاشتباك والقتال مع العدو".

وأشار إلى أن ممارسة حركة الجهاد الإسلامي للعمل الجهادي المسلح مبكراً جعلت الكيان يشعر بحالة من القلق الدائم، وجعلت من الشعب الفلسطيني شعب ملتف حول مقاومته ولديه استعداد عالي من التضحية والفداء من أجل فلسطين.

وأردف د. الحساينة حديثه "سيبقى الكيان الصهيوني كيان غريب وطارئ يبحث عن شرعية له في هذه المنطقة عقب فشلها على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية بالقوة، ويسابق الزمن لإنشاء تحالفات أمنية وعسكرية مع دول وأنظمة خانعة انسلخت عن قيمها ودينها لتكون شريكاً للكيان العدو".

وبيّن القيادي في الجهاد الاسلامي أن المقاومة تتقدم وتعاظم من قدراتها وامكانياتها واستطاعت خلال أربعة حروب، وأكثر من جولة تصعيدية ضرب قلب المنظومة الأمنية الصهيونية بفعل المقاومة وبسالة شعبنا وإصراره على نيل حقوقه، وتوحده خلف نهج المقاومة.

وأوضح د. الحساينة أن المقاومة استطاعت زعزعة بنيان الكيان الهش وإحداث شرخاً عميقاً في عقله وقلبه وسيبقى هذا الشرخ يتسع ويكبر كلما حدثت معركة أو اشتباك مع شعبنا ومقاومته.

ولفت غلى ان رؤية الشهيد د. فتحي الشقاقي للقضية الفلسطينية تتجسد في أنه لا سبيل لمواجهة العدو الصهيوني إلا بالمقاومة لردعه ودحره في حين نهج التسوية الذي حذر منه الشقاقي نهج سراب وخداع والآن يترنح وسقط في وعي ووجدان شعبنا ولن يحقق أي مكاسب سياسية على الأرض لأبناء شعبنا.

وقال د. الحساينة "السلطة تكابر ولا تريد الاعتراف بفشل مشروع التسوية وتستمر في خداع جماهير شعبنا ودغدغة مشاعرهم وعواطفهم في وهم الدولة والسيادة والمجتمع الدولي".

ولفت إلى أن السلطة تدير الظهر لثوابت وحقوق شعبنا وشهدائنا ومعاناة أسرانا وأهلنا وقضيتنا.

وأضاف "لذلك علينا امتلاك الجرأة والشجاعية ونقول كفى لهذا النهج الذي لن يحقق إلا المزيد من المعاناة والتآكل في المشروع الوطني وعلينا الالتفاف من جديد حول برنامج مقاوم لمواجهة مستمرة مع العدو الصهيوني حتى تحقيق التحرير الشامل".

وتابع الحساينة "الرؤية الواضحة المستمدة من الفهم الحقيقي لأبعاد الصراع مع المشروع الغربي الذي صنع الكيان في فلسطين التي طرحها الشهيد الشقاقي هي التي تعتبر الآن صمام أمان للمشروع الوطني الفلسطيني وحركة الجهاد الإسلامي كونها أشارت مبكراً لمخاطر اتفاق أي سلام مع الكيان".

وذكر د. الحساينة أن العدو قائم على الإرهاب وفكرة تشريد وترحيل شعبنا الفلسطيني ونهب كل فلسطين والسيطرة على المنطقة من خلال (اسرائيل الكبرى) حتى تكون هي القوة المركزية في المنطقة لتسيطر من خلال نفوذها وقدراتها السياسية والتكنولوجية والأمنية على المنطقة وإخضاعها لبقاء الكيان مستقراً.

وختم د. الحساينة حديثه "ليس هناك من سبيل أو خيار أمام شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية التي أيضاً مستقبلها مهدد بعلاقات التطبيع مع الكيان وتمكينه من الدخول إلى العواصم العربية لن تستطيع تلك الشعوب تحقيق إرادتها السياسية أو مستقبلها السياسي دون مقاطعة هذا الكيان والالتفاف حول مشروع كبير تقوده حركات المقاومة في فلسطينيو تلتف حوله كل طلائع وشرائح الأمة الإسلامية لإجهاض المشروع الصهيوني".

اخبار ذات صلة