أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال الصهيوني تفرض عقوبات تعسفية بحق أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن عوفر، ويعانون أوضاعًا معيشية بالغة السوء، حيث يعاقب كل أسير من أسرى الحركة بغرامة 300 شيكل بشكل يومي، ولا يتم إخراجهم للفورة أو المحاكم إلا مكبلين اليدين، وتمنع حركتهم بين الأقسام والغرف.
وأفاد أسرى الجهاد في سجن عوفر لمهجة القدس، أن إدارة السجن فرضت عليهم عقوبات تعسفية قاسية دون باقي الأسرى من الفصائل الأخرى، حيث تعاقب كل أسير من أسرى الحركة بغرامة 300 شيكل بشكل يومي، ولا يتم إخراجهم للفورة أو المحاكم إلا مكبلين اليدين، وتمنع حركتهم بين الأقسام والغرف، وتمنعهم من الزيارات واللقاءات حتى بين الغرف، ويمتد الأمر إلى أنه في حال سار أي إثنين من أسرى الجهاد الإسلامي في الفورة معًا يتدخل الأمن فورًا. في خطوة انتقامية من الإدارة ضدهم بعد انتزاع ستة أسرى حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع خمسة منهم من أسرى الجهاد الإسلامي وواحد من أسرى حركة فتح.
وأوضحوا في رسالتهم التي وصلت مهجة القدس، أنه بعد عملية انتزاع الأسرى الستة حريتهم بيوم واحد، جاءت الاستخبارات العسكرية وأبلغتهم بقرار توزيعهم على كافة غرف الفصائل، وهو ما رفضوه رفضًا قاطعًا، وفي اليوم الثاني تم إخراجهم جميعًا للتفتيش بمساعدة وحدات القمع التابعة لمصلحة سجون الاحتلال المسماة (المتسادا واليمار واليماز)، وتم من خلالها نقل الجميع إلى عزل سجون مدنية بحيث لا يتجاوز عدد الأسرى في السجن الواحد إلى ستة أسرى، وكل شخصين أو ثلاثة في زنزانة. لافتين إلى أن معاملة الإدارة في تلك السجون في غاية السوء، حيث لم تتوافر النظافة ولا العامل الصحي ولا النفسي، كما أن المرحاض كان مكشوف، ومنعوهم من الخروج إلى الفورة، إلا بعد أسبوع من النقل ولمدة ساعة واحدة يوميًا، واصفين الطعام المقدم لهم "بأنه لا تقبله الحيوانات".
وأشاروا في الرسالة إلى أن مصلحة السجون قامت بإرجاعهم مؤخرًا إلى سجن عوفر حيث كانت الوحدات التابعة لمصلحة السجون متأهبة وبدأت تستفرد بهم وتأخذهم إلى غرف وأقسام الفصائل الأخرى بالفورة.
وأضافوا أنهم مازالوا يواصلون خطواتهم الاحتجاجية ضد إدارة السجن، حيث إنهم يقاطعون الوقوف على العدد والفحص الأمني وعدم الانصياع لتعليماتها ضوابطها حتى تحقيق مطالبهم ومطالب كافة إخوانهم أسرى الجهاد الإسلامي في باقي سجون الاحتلال، وذلك بإرجاعهم إلى الأقسام والغرف التي كانوا متواجدين فيها قبل عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع بتاريخ 06/09/2021م.
من جهتها طالبت مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإرسال مندوبيهم للاطلاع على أوضاع أسرى حركة الجهاد الإسلامي المعزولين داخل سجون الاحتلال والتدخل لدى سلطات الاحتلال الصهيوني لوضع حد لوقف هذه الهجمة المسعورة التي تستهدف أسرى حركة الجهاد الإسلامي تحديدًا، والعمل من أجل وقف وفضح انتهاكات مصلحة سجون الاحتلال بحقهم وبحق باقي أسرانا البواسل في السجون الصهيونية.