أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، أن قرار الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المستوطنين للأقصى وأداء "صلوات صامتة" بداخل باحاته، هو إجراءٌ جائر وباطل، مع إشارته إلى أن المسجد الأقصى لا يخضع إلا لله، ولا يمكن تقييده بقرارٍ بشريٍ أو وضعي أو عدواني جائر.
وحمّل صبري خلال حديثه مع "شمس نيوز" الحكومة اليمينية التي يرأسها نفتالي بينيت، المسؤولية الكاملة عما يجري في الأقصى، كونها تتبجح وتنفذ أعمالاً عدوانية أكثر من الحكومات التي سبقتها، وهو ما يشكل خطراً كبيراً على المسجد.
وأكد أن حكومة الاحتلال تريد أن تسجل إنجازاتها لتثبت أنها قادرة على إدارة شؤونها في المدينة المقدسة، مع إشارته إلى أن المرابطين والمرابطات سيدافعون عن الأقصى ما أمكنهم ذلك.
وأشار صبري إلى أن المسجد الأقصى يمر بأصعب ظرفٍ تاريخي، كون الاحتلال يهدف لبسط سيطرته الكاملة، وسحب الصلاحيات من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، لافتاً إلى ان الاحتلال سيفشل في تنفيذ أطماعه ومخططاته كما فشل في المرات السابقة.
وطالب صبري المقدسيين وأهل الأراضي المحتلة عام 1948 بشد الرحال إلى المسجد الأقصى للدفاع عنه لأنهم في الميدان وحمايته واجبة، مستدركاً "ندرك أن القدس منفية، وتعاني حصاراً كبيراً، وأن المقدسيين تركوا وحدهم، لكن الله معهم وسيدافعون عن الأقصى ضمن إمكاناتهم المتاحة".
ودعا خطيب المسجد الأقصى المسلمين النائمين أن يستيقظوا من سباتهم، محملاً الدول العربية والإسلامية المسؤولية الكاملة عن الأقصى فهو أمانة في أعناقهم.
يشار إلى أنه اقتحم مستوطنون، اليوم الخميس، ساحات المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، وأدوا "صلوات صامتة" في باحاته، ونفذوا جولات استفزازية تجاه السور الشرقي، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، أقرت أمس الأربعاء، بـ "الحق المحدود" لليهود في أداء صلوات في باحات المسجد الأقصى المبارك، وأمرت قوات الاحتلال بإلغاء مذكرة الإبعاد الصادرة بحق المتطرف "أرييه ليبو" لمنعه من زيارة الحرم القدسي بسبب إقامته صلوات صامتة هناك.