أكّد عضو المكتب السياسي في حركة حماس، محمد نزال، أنّ "محادثات قيادة حركة حماس مع المسؤولين المصريين المعنيين في القاهرة "تركزت أولاً على القدس"، وذلك باعتبار أنّ "القدس هي مركز الصراع مع العدو الصهيوني".
وأضاف نزال، أنّ "العنوان الثاني الذي تمّ بحثه مع المسؤولين المصريين هو الأسرى، وهو عنوان مهم جداً، لأنّ هناك آلاف الأسرى الذين يربضون في سجون الاحتلال".
وأشار إلى أنّ "حركة حماس، بعد إنجاز "صفقة شاليط" التي أنجزت قبل 10 سنوات، تريد أن تنجز صفقة جديدة تحقق الإفراج عن أكبر عدد من الفلسطينيين الأسرى"، موضحاً أنّ الحركة وضعت تصوراً كاملاً وتفصيلياً كخارطة طريق لهذه القضية".
نزّال صرّح أنّ حركة حماس عازمة بإصرار "على إطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين، من ضمنهم أسرى عملية سجن جلبوع الـ 6، وكذلك عدد كبير من القيادات الفلسطينية، مثل المناضل مروان البرغوتي والمناضل أحمد سعادات".
كما شدد على أنّ الحركة تتعامل مع هذا الملف على أنه "ملف وطني، وليس ملف حزبي أو فئوي، باعتبار أنّ أي أسير في سجون الاحتلال هو أسير للشعب الفلسطيني".
وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر خاصة للميادين بتقدم في محادثات قيادة حركة حماس مع المسؤولين المصريين المعنيين في القاهرة.
وفي التفاصيل، تعهدت حماس وفق المصادر بـ "استمرار حالة التهدئة طالما التزم الاحتلال بها"، مشيرةً إلى أنّ "تثبيت التهدئة يتم ضمن اتفاق تثبيت وقف إطلاق النار المتبادل".
وفي هذا الإطار اشترطت حماس "منع تغوّل الآليات الاسرائيلية نحو المناطق الفلسطينية الحدودية الشرقية لقطاع غزة"، بالإضافة إلى وقف "الاحتلال إطلاق النار على المزارعين الفلسطينيين".
كذلك أشارت المصادر إلى أن الحركة "وضعت بين أيدي المخابرات المصرية تصوراً كاملاً لصفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال"، موضحةً أن "تصور حماس لصفقة التبادل هو أن تتم على مرحلتين لكن الملف حتى اللحظة يراوح مكانه".
هذا وأكّد بيان صادر عن "حماس" أن اللقاء جرى في أجواء إيجابية وتفاهم متبادَل، وبحث الطرفان في قضية الأسرى والأسرى الإداريين، مع تأكيد الدور المصري بشأن التوصّل إلى اتفاق تبادل للأسرى.
وتأتي هذه التصريحات في إطار زيارة وفد من حماس للقاهرة بدعوة من السلطات المصرية، للتباحث بشأن المستجدات السياسية وملفات مشتركة، من دون أن توضح الحركة مدة الزيارة. نقلا عن موقع "الميادين".