قائمة الموقع

شاكيد الفاشية وتصريحات استفزازية من الأراضي الإماراتية

2021-10-11T13:31:00+03:00
خالد صادق.jpg

بقلم/ خالد صادق

في أول زيارة رسمية لها إلى الإمارات، بدأت ما تسمى بوزيرة الداخلية الصهيونية أيليت شاكيد، الملقبة " بالفاشية" زيارتها الى الامارات العربية المتحدة بزيارة مسجد الشيخ زايد ذلك المسجد الذي داسه كل المجرمين والانجاس الصهاينة خلال زيارتهم للإمارات، كما زارت المتطرفة النازية شاكيد واحة الكرامة التي تعتبر مقصداً رئيسياً للزوار والسائحين ووجهة للتعرف على تضحيات أبناء الامارات في سبيل الدولة”. وشاركت شاكيد صورا وفيديو لها خلال الزيارة، وغردت على تويتر قائلة “افتتحت اليوم بجولة في واحة الكرامة، النصب التذكاري لدولة الإمارات العربية المتحدة، تخليداً لذكرى القوات الأمنية التي سقطت أثناء الخدمة”. وتابعت قائلة “يتم استقبالنا بالكثير من الدفء والحب مع توقعات كبيرة لاتفاقية السلام. التفاصيل لاحقا” وقالت شاكيد انها استطاعت ان تمنح الإسرائيليين حرية الدخول الى الامارات دون تأشيرة وانهال حققت خلال الزيارة الكثير من الإنجازات التي سيتم ذكرها لاحقا, والحقيقة ان الامارات تلعب في ميدانها بمنطق الهزيمة المدوية, يعني لما اخسر واحد وللا عشرة وللا مية في النهاية كلها هزيمة, لذلك لا يجب ان تستغرب ان تفعل الامارات أي شيء ضد فلسطين وشعبها, كل شيء في منطق ال نهيان جائز طالما انه يرضى أمريكا و"إسرائيل" ويبدو ان الحال الذي وصل اليه الشعب الاماراتي أعطاها الأمان المطلق بان تفعل ما تريد, لكن هذا هو الغباء السياسي بعينه, فالشعوب تتغير في لحظة وتتقلب كما الأجواء الخريفية ولا يمكن الرهان على خيار الهزيمة المطلقة لأنه خيار مر وصعب ولا تستسيغه الشعوب لأنه ينافي العقل والمنطق ويدفع المواطن للشعور "بالاستحمار" .

ايلي شاكيد التي تؤمن بدولة "إسرائيل" كدولة قومية للشعب اليهودي، تعارض قيام دولة فلسطينية في الضفة، تعتبر أن للإسرائيليين الحق على كامل أراضي فلسطين التاريخية، ووفق برنامجها وبرنامج حزبها تنادي بضم المستوطنات وإحالة القانون الإسرائيلي عليها، وفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق C، وتثبيت الاستيطان حول القدس وضمّه إلى "إسرائيل" كمرحلة أولى، وصولًا إلى دولة يهودية على كامل الأرض لاحقاً. وهي تعارض تبادل أسرى مع الفلسطينيين، وصرحت أكثر من مرة أن صفقة شاليط لن تتكرر. على الصعيد الداخلي الإسرائيلي، تعادي اللاجئين الأفارقة في "إسرائيل" ودعت إلى تهجيرهم. وكذلك قدمت اقتراحات لتطبيق العقوبة بالسجن لمرتكبي تعدد الزوجات من المسلمين في "إسرائيل". كما تنشط في ملاحقة الجمعيات اليسارية ومصادر تمويلها، وقد قدمت اقتراح قانون يجبر ممثل أي جمعية تتلقى دعم من صناديق حكومية خارجية أن يضع شارة خلال وجوده في لقاءات داخل الكنيست، تبين أنه يتلقى دعمًا أجنبيًا. في الجانب القضائي تعرف بصراعها مع جهاز القضاء، على خلفية قيام المحكمة العليا بإلغاء قوانين غير ديمقراطية سُنت في الكنيست، مما حدا بها لتقديم اقتراح قانون لتجاوز قرارات محكمة العدل العليا. واشتهرت "شاكيد"، بعدد من المواقف والتصريحات الجدلية، فدعت قبيل شهر من شن الحرب على غزة 2014، وقبيل اختطاف الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير في يوليو 2014، الذي ثم العثور على جثته محروقة لاحقاً، الإسرائيليين إلى تدمير المدن والقرى الفلسطينية " وكل ما فيها من بنى تحتية"، ودعت إلى قتل الأمهات الفلسطينيات وأطفالهن، وعدم إبقاء أثر منهم.

وكانت شاكيد قد نشرت على صفحتها في 'فيسبوك' تدوينة، قالت: "وراء كل إرهابي يقف عشرات الرجال والنساء، من دونهم لا يمكنه الانخراط في الإرهاب. إنّهم جميعاً مقاتلون أعداء ودماؤهم يجب أن تكون على رؤوسهم". وأضافت: "هذا يشمل أيضاً أمهات (الشهداء) الذين يرسلونهم إلى الجحيم بالورود والقبلات، عليهن أن يتبعن أبناءهن، ولا يوجد شيء آخر يمكن أن يكون أكثر عدلاً. عليهن أن يذهبن شأنهن في ذلك شأن منازلهن التي ربّوا فيها الثعابين، وإلّا فإنّ ثعابين صغيرة ستنمو هناك". وفي الامارات صرحت شاكيد ان "الدولة الفلسطينية لن تقام أبداً", وأعربت عن رفضها القاطع لفكرة حل الدولتين، قائلة: "إسرائيل تعلمت دروساً لا تقدر بثمن من صراعاتها السابقة". وتابعت: "نحن نؤمن بالسلام الاقتصادي لتحسين حياة الفلسطينيين وإقامة مناطق صناعية مشتركة. لكن بالتأكيد ليس دولة بجيش", هكذا يتعامل المطبعون العرب مع القضية الفلسطينية، لقد تولدت لديهم قناعات ان قيام دولة فلسطينية يعني القضاء على ملكهم، وزوال حكمهم, لذلك لن يتوانوا لحظة واحدة في دعم إسرائيل بكل ما يلزم من مال وسلاح ومواقف وسياسات حتى تبقى راسخة فوق الأرض الفلسطينية, دون ان يدروا ان الشعوب الحرة لها كلمتها وان شاكيد ولابيد وبينت وكل من دنسوا ارض الامارات لا مستقبل لهم فوق ارضنا الفلسطينية وانهم الى زوال, فإسرائيل التي تئن تحت ضربات المقاومة وتلهث وراء التهدئة تدرك اكثر من الرسميين العرب انفسهم انها لا محالة زائلة وان بقاءها لن يدوم فوق ارضنا المغتصبة.

اخبار ذات صلة