قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف "إن قرار تعيين (إسرائيل) سفيرًا دائما لها في دولة المغرب، مرفوض ومدان، وخاصة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة والقدس، وهو ما يستدعي وقفة فلسطينية جدية للتصدي ولمجابهة تلك الخطوات التي تشكل خطرًا على الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم".
وشدد خلف في حديث لـ "شمس نيوز" على أن الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين من قتل ودمار واعتقالات واستباحة لحرمة المقدسات، تستدعي من الأنظمة المطبعة الخجل من هرولتها للتطبيع مع الاحتلال.
وتساءل خلف: "كيف لدولة عربية أن تُطبع علاقات مع الاحتلال الذي يُمارس أبشع الممارسات التعسفية والإرهاب بحق شعب أعزل؟".
ويرى خلف، أن هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال، ظنًا منها أن الأخيرة ستشكل لها الحماية والحصانة والاستقرار، من شعوبها الغاضبة عليها، مشيرًا إلى تلك العلاقة لا يمكن أن تضمن الاستقرار لتلك الدول.
ويرى، أن الاغراءات الأمريكية والإسرائيلية السياسية والاقتصادية، للدول الطبعة، هي مجرد أوهام لا يبنى عليها سياسات، فلن تحصل تلك الأنظمة على شيء سوى الوعود.
وأكد، خلف أن الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الوحيد من التطبيع مع الأنظمة العربية، فهو يقوم بتوطيد علاقته ليصبح طرفا مقبولا في المنطقة، غير المكاسب السياسية والاقتصادية، مستدركا: "كل ما يحدث هو على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه وتاريخه ومقدساته.
وعن المطلوب فلسطينيا لمواجهة التطبيع، ذكر أن رص صف وظني موحود وإنهاء الانقسام، ووضع خطة إستراتيجية وعمل دؤوب على مستوى السفارات والجاليات، وأن يتحمل الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده مسؤولية العمل في إطار مجابهة التطبيع وخلق رأي عام عربي وخاصة داخل الدول المطبعة.
يشار إلى لجنة التعيينات فيما تسمى بلجنة الشؤون الخارجية "الإسرائيلية "على تعيين ""، سفيرًا في المغرب.