شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد النائب الثاني للمجلس التشريعي، د. حسن خريشة، أن وجود عزام الأحمد على رأس وفد الفصائل المنتظر قدومه لقطاع غزة لإتمام عملية المصالحة، يعطي انطباعات متناقضة كثيرة.
وقال خريشة في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم الخميس: بالأمس القريب كان هناك تصريح لعزام الأحمد بأن غزة مختطفة ويجب أن نستعيدها بالقوة، وقبلها قال إن القطاع إقليم متمرد، وهذا الأمر يعطي انطباعا متناقضا لرجل تخرج منه كل هذه التصريحات ويكون على رأس وفد المصالحة!!".
وأضاف: الذي يقرر كل هذه المجريات ليس فصائل منظمة التحرير وإنما هو الرئيس محمود عباس" مشدداً على أن المواطن الفلسطيني لم يعد مهتما بالمصالحة.
وبيّن خريشة أن المطلوب في هذه المرحلة أن يتم تغيير وجوه الشخصيات التي اعتاد عليها الناس في اجتماعات ولقاءات المصالحة،" لأن الناس ملوا هذه الوجوه وضجوا من أكاذيبهم"، مشيراً إلى أن " تغيير الوجوه يعطي للناس انطباعا بأننا جادون في المصالحة، وعدم جديتنا تأتي من خلال التركيز على نفس الوجوه"، وفق قوله.
وتابع : دائماً نرى في كل لقاء عزام الأحمد وأبو مرزوق، ويخرجون بصيغة غامضة، والمواطن الفلسطيني لم ير الخير ويعود لخيبة الأمل".
وفي ذات السياق، أعرب خريشة عن أسفه، لأن المجلس التشريعي مغيب عن كل أمور المصالحة وما يجري هذه الأيام، مؤكدا على ضرورة أن يكون المجلس التشريعي حاضراً في مثل هذه القضايا.
لكن خريشة شدد على وجود جهة تحبّذ أن يكون المجلس التشريعي مغيباً، محملاً رئيس السلطة محمود عباس المسؤولية الكاملة عن تغييب المجلس.
ويعتقد النائب الثاني للمجلس التشريعي أن الجهة التي تعرقل تنفيذ المصالحة الفلسطينية الداخلية هي الجهة نفسها التي تغيب المجلس التشريعي" لأن المجلس التشريعي يعني شراكة سياسية حقيقية، وهذه الشراكة هم لا يريدونها لأنهم لا يريدون رقابة على أي قرار يتخذونه"، على حد تعبير خريشة.
ومن المقرر أن يزور وفد من منظمة التحرير الفلسطينية قطاع غزة، للحوار مع الفصائل الفلسطينية هناك وعلى رأسها حركة حماس، من أجل بحث تنفيذ ما اتفق عليه من ملفات المصالحة، ومناقشة العديد من الأمور الداخلية.
وكانت صحيفة "الحياة" المحلية، نقلت عن مصادر فلسطينية قولها إن "لقاء سيجمع عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد بالقيادي في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق في العاصمة المصرية القاهرة يوم الجمعة المقبل، للبحث في ملفات المصالحة وأداء حكومة التوافق الوطني وإعادة إعمار قطاع غزة وغيرها من القضايا.
وكانت الجبهة الشعبية قد اتهمت الأحمد بالوقوف خلف تعطيل زيارة وفد منظمة التحرير إلى القطاع.