قائمة الموقع

العينا: اللاجئون الفلسطينيون يعانون الأمرين نتيجة إجراءات "كورونا" وأزمة لبنان الاقتصادية

2021-10-12T12:37:00+03:00
شكيب العينا.jpg
شمس نيوز -بيروت

أكد مسؤول العلاقات الخارجية في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين- الساحة اللبنانية شكيب العينا، أن جائحة "كورونا" فرضت واقعاً مأسوياً في المخيمات الفلسطينية.

وبيَّن العينا في تصريحات صحفية أن الجائحة فاقمت من المعاناة الاجتماعية على اللاجئين، وزادت من الضغوط الاقتصادية عليهم، مشيرًا إلى أن الإجراءات المُتخذة للوقاية من وباء كورونا ومنها الإقفال العام والحجر الصحي زاد من مأساة اللاجئين الذين من الأساس يعانون على جميع الأصعدة الصحية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال "كما هو معلوم بأن تقديمات (الأونروا) في انخفاض وتقليص دائم حتى خلال فترة الذروة للوباء لم تقم إدارة الأونروا بأي إجراءات تخفف من معاناتهم والقيام بوضع خطة طوارئ عاجلة بل اكتفت ببعض الإجراءات التي لا تغني ولا تسمن من جوع".

وأضاف العينا "هذا يضاف بالأصل إلى عدم اعتراف الدولة اللبنانية بالحقوق الاجتماعية والمدنية للاجئين وحرمانهم من حقهم في مزاولة العديد من المهن ما يجعل اللاجئ الفلسطيني في صراع دائم مع نفسه في سبيل تأمين عيش كريم له ولعائلته، خصوصا وأن الأغلبية الساحقة هم من الطبقة العاملة التي تعتمد على الأجر اليومي في حياتهم".

وذكر العينا أن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها لبنان، انعكست على المخيمات الفلسطينية، وعلى اللاجئين بالسلب.

وتابع "من نتائج الأزمة اللبنانية الارتفاع الهائل في أسعار السلع والمواد الغذائية بالإضافة إلى أسعار المحروقات، نتيجة عدم استقرار سعر صرف الدولار، ما أدى لزيادة الضغوط المعيشية على أهلنا وشعبنا في المخيمات".

وحذر العينا من أن تؤدي هذه الأزمة لمآسي ومشاكل إنسانية واجتماعية تؤدي إلى انفجار اجتماعي داخل البيئة الفلسطينية، داعيًا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الأوضاع.

ووجه دعوة للأونروا بضرورة إعداد خطة طوارئ عاجلة إغاثية، واقتصادية لمساندة اللاجئين، كما دعا الدولة اللبنانية لضرورة إقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية والمدنية للاجئين لدعم صمودهم لحين عودتهم إلى ديارهم.

وعن دور حركة الجهاد الإسلامي في المخيمات أكد العينا أنها موجودة وحاضرة على كافة الصعد السياسية والأمنية والاجتماعية.

وقال: "تلعب الحركة دورًا سياسيًا جامعًا بين مختلف القوى الفلسطينية، أما على الصعيد الأمني فلها حضورها البارز في القوة الأمنية المشتركة، وتساهم في ضبط الأمن داخل المخيمات".

أما بالشق الإجتماعي فقال: "تقوم الحركة بعدة حملات توعوية وثقافية، وخلال فترة كورونا أطلقت الحركة حملة آمنون ساهمت في نشر التوعية بين أبناء شعبنا بالإضافة إلى تقديم مواد التعقيم للاجئين والقيام بجولات تعقيم للأحياء والبيوت والمؤسسات".

وفي ملف التطبيع قال العينا: "الرسالة الموجهة للدول التي طبعت مع الاحتلال واضحة ومعروفة، ففلسطين رافعة للأمة ومن يقف معها ويساندها أعلت من شأنه ومن تخلى عنها فسوف يصاب بلعنة الخيانة والعار التي سترافقه طوال السنين القادمة".

وشدد على أنه من يتخلى عن فلسطين كمن أعلن بنفسه بداية زواله وتاريخ بداية سقوطه، مشيرًا إلى أن التاريخ فيه العديد من هذه الأمثلة.

وأضاف "نحن لا نراهن على هذه الأنظمة المطبعة بقدر رهاننا على وعي شعوب هذه البلدان، ونحن على يقين بأن النسبة الأكبر منهم مع قضية فلسطين مناصرًا وداعمًا لها"، معربًا عن أمله بأن يكون للشعوب دورا كبيرا في التخلص من هذه الأنظمة الخانعة والمرتهنة للمشروع الصهيوني الأميركي المعادي.

وبشأن ذكرى الانطلاقة الجهادية 34 لحركة الجهاد الإسلامي قال العينا "شعار هذا العام والذي حمل حرية وانتصار فهو إمتداد لبداية إنطلاقة الحركة عام ١٩٨٧ خلال عملية الهروب الكبير من سجن غزة المركزيْ التي قادها أبطال من الجهاد الإسلامي، وصولا إلى عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع".

وأوضح أن ما حصل من انتصار كبير  خلال معركة سيف القدس أعاد الصراع مع المحتل لطبيعته التاريخية، ووحد الشعب الفلسطيني في خندق المقاومة متجاوزة حدوده الجغرافية والسياسية، ورفعت الروح المعنوية للشعب الفلسطيني.

وأشار العينا إلى أن المعركة شملت كل الجغرافية الفلسطينية انطلاقاً من القدس والشيخ جراح مرورًا بغزة العزة وضفة الإباء، وصولا لثورة فلسطيني الداخل المحتل، ودعم وتضامن فلسطيني الشتات في المخيمات وكل أماكن تواجدهم. 

وأضاف "شكلت هذه المعركة مرحلة جديدة في مقاومة الاحتلال عنوانه الأساسي  بأن ما قبل معركة "سيف القدس" ليس كما بعدها، حيث شاهد العالم بأسره النتائج الإيجابية والانتصار الكبير الذي حققته المقاومة الفلسطينية سواء على الصعيد الدولي أو الصعيد المحلي والمشهد الفلسطيني على وجه الخصوص".

وشدد على أن العامل المشترك بين انتزاع الحرية وسيف القدس هو ثبات الحركة في مواقفها ونهجها ورؤيتها في مواجهة الاحتلال الصهيوني من خلال الجهاد والمقاومة وصولا إلى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر.

وختم العينا حديثه: "هذا الشعار جاء ليثبت معادلة بأن حركة الجهاد الإسلامي هدفها الأساسي الوصول إلى تحقيق الحرية للشعب الفلسطيني وتحقيق الانتصار على هذا العدو".

اخبار ذات صلة