شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد مسؤول ملف العلاقات الخارجية في حركة الجهاد الإسلامي، الشيخ خالد البطش أن كل الملفات التي يتم تداولها خلال اتصالات ولقاءات المصالحة في هذه الفترة، تمثل عراقيل أمام إنهاء الانقسام.
وقال البطش في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم الخميس: كل الملفات التي يتم تداولها الآن هي ملفات عراقيل، فمن ملف الموظفين والرواتب والكهرباء والمعابر إلى الأوضاع في غزة والضفة".
وأضاف: مطلوب منا جميعاً أن نبحث عن حلول، والحل يكمن فقط في تطبيق اتفاق القاهرة كما، وعلينا أن نستكمل معاً إجراء تطبيق اتفاق المصالحة وصولاً إلى الشراكة الوطنية في منظمة التحرير"، مشدداً على أن المصالحة هي خيار الشعب الفلسطيني كله.
واعتبر البطش أن مستقبل الشعب الفلسطيني ومقاومته والتمسك بالثوابت لا يمكن تحقيقها إلا في ظل وحدة وطنية وانسجام حقيقي وتبني مشروع المقاومة ضد العدو الصهيوني، موضحاً أنه لا يمكن أبداً لأي فريق أن يفرض رأيه أو أن يتم تحديد هذه الثوابت دون تحقيق مصالحة".
وبيّن القيادي في الجهاد أنه في حال توفرت الإرادة لدى الأطراف المعنية في هذا الأمر، وإذا كان هناك قرار حقيقي، ستصبح المصالحة قريبة، مستدركاً: ولكن إذا استمرت حالة الشد وفرض الشروط المسبقة، وانتظار الغيب وترقب المعطيات الخارجية، تصبح المسألة فقط إضاعة وقت".
وحول جدية الأطراف في إتمام المصالحة، أوضح البطش أن الجدية من عدمها متعلقة بترتيبات قدوم الوفد، "إذا ما تم ترتيب جيد للقاء تصبح هناك جدية، وإذا لم يتم الترتيب الجيد للقاء فلن يكون هناك لقاء".
وتابع بالقول: إذا ما تم ترتيب ووضع جدول أعمال مشترك واتفقنا على آليات لتنفيذ هذا الجدول يكون هناك جدية حقيقية".
وأكد مسؤول ملف العلاقات الخارجية في الجهاد الإسلامي أن ترتيبات وصول وفد منظمة التحرير تجري هذه الفترة، من خلال لقاءات أجرتها حركة الجهاد الإسلامي مع حركة حماس ومع الفصائل الأخرى وعلى رأسها حركة فتح من خلال عزام الأحمد.
وعن دور الجهاد الإسلامي في رأب الصدع وإنهاء حالة الانقسام، ذكر البطش أن حركته تقوم باتصالات مع حماس من أجل إجراء الترتيبات اللازمة، وهي على اتصال مستمر بوفد المنظمة وعزام الأحمد كرئيس لهذا الوفد، بهدف الإعداد الجيد لهذا اللقاء الوطني الكبير، بحسب قوله.
وأردف قائلاً: اقترحنا أن يكون هذا اللقاء عبارة عن ورشة عمل مفتوحة، من أجل أن لا نغادرها دون تحقيق مصالحة، وحتى نتفق على كل المعطيات وكل الآليات اللازمة لتنفيذ اتفاق المصالحة".
ومن المقرر أن يزور وفد من منظمة التحرير الفلسطينية قطاع غزة، للحوار مع الفصائل الفلسطينية هناك وعلى رأسها حركة حماس، من أجل بحث تنفيذ ما اتفق عليه من ملفات المصالحة، ومناقشة العديد من الأمور الداخلية.
وكانت صحيفة "الحياة" المحلية، نقلت عن مصادر فلسطينية قولها إن "لقاء سيجمع عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد بالقيادي في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق في العاصمة المصرية القاهرة يوم الجمعة المقبل، للبحث في ملفات المصالحة وأداء حكومة التوافق الوطني وإعادة إعمار قطاع غزة وغيرها من القضايا.