غرد نشطاء التواصل الاجتماعي، مساء الأربعاء، على وسم #انتهى، في إشارة منهم إلى ما ختم به الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة، تصريحه بشأن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينين من هجمة شرسة في سجون الاحتلال.
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي، زياد النخالة، أرسل رسالة شديدة اللهجة لقادة الاحتلال، في ظل الهجمة التي تتعرض لها الحركة الأسيرة في السجون بوجه عام، وأسرى الجهاد الإسلامي بشكل خاص منذ قرابة الـ40 يومًا.
النخالة وفي تصريح مقتضب أكد أن حركته لن تترك أسراها ضحايا بين أيدي العدو، وستقف معهم وتساندهم بكل ما تملك، حتى لو استدعى ذلك الذهاب للحرب من أجلهم، خاتمًا تصريحه المقتضب "لن يمنعنا عن ذلك أي اتفاقيات أو أي اعتبارات أخرى".
واختتم النخالة تصريحه المقتضب بكلمة "انتهى".
هذا التصريح رأه المحللون السياسيون أنه جرس الإنذار الأخير ما قبل الانفجار للدفاع عن الأسرى.
الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو أشار إلى هذا التصريح رسالة قوة وإنذار أخير للعدو وللوسطاء يقول "إن الكيل قد طفح".
وقال عبدو في حديث مع "شمس نيوز": "تصريح النخالة يحمل رسالة مفادها أن الجهود الاقليمية لتثبيت التهدئة في مهب الريح إذا ما استمر التنكيل في الحركة الأسيرة وخاصة أبناء الجهاد الاسلامي"
ولفت إلى أنه جاء بعد أن استنفذت الجهاد الاسلامي صبرها في الفرصة التي أعطتها للوسطاء لينهوا استفراد إدارة سجون الاحتلال بأسرى الجهاد، موضحًا أن الجهاد الاسلامي على استعداد لأن يخوض مواجهة كاملة من أجل الأسرى
وذكر أن الجهاد الاسلامي سبق لها أن خاضت مواجهات منفردة مع الاحتلال، وهو قادر على أن يخوض مواجهة كاملة مع الاحتلال من أجل كرامة الأسرى
من ناحيته المحلل السياسي د. أحمد الشقاقي يرى أن التصريح المقتضب استطاع أن يفرض نفسه على الأجندة الأمنية والعسكرية والإعلامية للاحتلال.
وقال في حديث مع "شمس نيوز": "توقيت التصريح اشارة الى الاستعداد ورسالة مباشرة على ايقاع تكتيكات ميدان المقاومة (التاسعة مساء)".
ويرى الشقاقي أن المقاومة جاهزة لرد العدوان ولن تتردد في الذهاب بعيداً والاشتباك المفتوح مع الاحتلال، مضيفًا "حالة الاشتباك مع الاحتلال مرهونة بتصرفاته وليس بالالتزامات والتفاهمات".
وقال "موقف قائد المقاومة ينقل رسالة للاحتلال وللوسطاء لالتقاطها وإنهاء الإجراءات التعسفية بحق الأسرى".
وأضاف الشقاقي "جدية التهديد عالية ولغة التصريح ودلالاتها تعني أن المقاومة وقيادتها تتابع عن كثب ما يجري لحظة بلحظة داخل السجون، وينقل العدو والصديق الى أجواء ما قبل الانفجار مباشرة".