أكّد المحامي جواد بولس، أنّ الأسير ناصر أبو حميد (49 عامًا)، يعاني تفاقمًا مستمر في وضعه الصحيّ، يقابل ذلك استمرار إدارة سجون الاحتلال في مماطلتها لنقله إلى المستشفى حيث كان من المقرر نقله قبل أكثر من نحو أسبوع، لاستكمال علاجه وإجراء عملية له.
وأوضح بولس الذي تمكّن من زيارته في سجن "عسقلان"، أنّ الأسير أبو حميد يظهر عليه ضعف وهزال شديدان، وأنّ التقارير الطبيّة الأخيرة تؤكد أنّه يعاني من وجود ورم على الرئة، وأنه بحاجة لنقل إلى المستشفى، لافتًا إلى أنّ هناك جهود تبذل لنقله بأقرب وقت للمستشفى.
يُشار إلى أنّ الوضع الصحي للأسير، أبو حميد بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس الماضي، حيث بدأ يعاني اوجاعًا في صدره إلى أنّ تبين أنه مصاب بروم على الرئة.
وكان الأسرى في سجن "عسقلان" الأسبوع الماضي، نفّذوا خطوات احتجاجية منها إغلاق القسم، للمطالبة بنقله إلى المستشفى.
واعتبر نادي الأسير أنّ ما يتعرض له أبو حميد، هو جزء من سياسة الإهمال الطبي الممنهجة، التي يعاني منها المئات من الأسرى المرضى، والتي يندرج ضمنها العديد من الأدوات التنكيلية، حيث تواصل سلطات الاحتلال تحويل حاجة الأسير للعلاج إلى أداة تنكيل، عدا عن عملية تقييدهم في المستشفيات، ونقلهم عبر عربة "البوسطة" التي تُشكّل رحلة عذاب تضاعف من معاناة الأسير المرض.
وحمّل نادي الأسير الاحتلال كامل المسؤولية عن مصير وحياة الأسير أبو حميد، وكافة الأسرى المرضى، الذين يواجهون على مدار الساعة سلسلة ممنهجة من السياسات التنكيلية.
يذكر أنّ أبو حميد من مخيم الأمعري، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وقد كان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اُعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحٌرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم. كما وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.