يواصل مزارعو قطاع غزة، قطف ثمار الزيتون، التي شهدت انخفاضًا ملحوظًا هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.
وأرجع المزارعون الانخفاض في كميات الزيتون لهذا العام إلى عدة عوامل، أهمها العدوان الأخير على قطاع غزة والذي أدى لتدمير العديد من الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى التغييرات المناخية التي حصلت خلال العام، وعدم الاستقرار المناخي.
ويعمل المزارعون على توزيع الزيتون إلى قسمين، الأول يعصر ويحول إلى زيت زيتون، والذي يلاقي إقبالًا كبيرًا من المواطنين، وحتى من مختلف دول العالم، والآخر يتم بيعه ليخزن ويزين سفرة الطعام.
طاقم شمس نيوز واكب عملية عصر الزيتون، وتحويله لزيت في مجموعة معاصر نصر عودة وسط قطاع غزة.
محمد نصر عودة، مدير المجموعة قال: "إن موسم الزيتون هذا العام يعد ضعيف جدًا، نظرًا لبعض التغيرات المناخية التي أثرت على ثمرة الزيتون، أثناء مرحلة الازهار"، مبينًا أن ذلك أثر على حمل الزيتون.
وأشار عودة في حديثه لـ"شمس نيوز" إلى أن انتاج العام الماضي من الزيتون كان قرابة الـ38 ألف طن، فيما الحمل هذا العام بالكاد يوصل إلى 10 آلاف طن من الزيتون، موضحًا أن نسبة المقارنة بين العام الماضي والعام الحالي هي 25%.
ولفت إلى أن الانخفاض في الانتاج يؤثر بالسلب على سعر الزيتون والزيت مقارنة بالعام الماضي، مرجعًا ارتفاع أسعار الزيت والزيتون هذا العام لانخفاض الانتاج.
وذكر عودة أنه خلال العام الماضي شكل الزيت والزيتون اكتفاء ذاتي، وفائض عن حاجة المواطنين، ما دفع البعض لتصديره إلى الإمارات والسعودية، وتخزين بعضه في غزة لبيعه خلال الموسم الحالي.
وبشأن الأسعار لهذا العام قال: "سعر تنكة الزيت من 100 إلى 110 دينار، وسعر الزيتون بالكيلو 6.5 شيكل إلى 7 شيكل".
وأعرب عودة عن أمله أن تشهد المواسم المقبلة حمل وفائض انتاج ليتمكن مزارعو قطاع غزة من التصدير للدول العربية وأوروبا.