أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي المحرر ماهر الأخرس أن قضية الأسرى تُمثل الحالة المتقدمة والتي لا يمكن أن يتخلى عنها الشعب الفلسطيني المقاوم باعتبارها محل إجماع وطني محذراً في الوقت ذاته من تمادي الاحتلال في إجراءاته ضد الأسرى".
وشدد "الأخرس" في حديثٍ خاص لـ"قناة فلسطين اليوم"، على أن " الاحتلال لا يمكن أن يكسر إرادة الأسرى؛ فهم أصحاب تجارب قوية في مقارعة السجان، وسيحققون مطالبهم بإرادتهم وصلابتهم وتحديهم للمحتل".
واعتبر القيادي في الجهاد: أن "مرحلة الكلام ستنتهي وسيكون الفعل هو عنوان المرحلة القادمة، وهي الأكثر إيلاماً للاحتلال إذا ما استمر العدوان ضد الأسرى، وعلى العدو أن يعي جيداً ما يقوله الجهاد الاسلامي".
وجدد "الأخرس" تأكيده على ما صّرح به الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد "زياد النخالة" من أن حركته لن تسمح بأي حال من الأحوال المساس بالأسرى؛ لأن المساس بهم يعني الحرب وهذا الكلام يجب أن يفهمه الاحتلال جيداً، قائلاً: "لن نسكت على ظلم الأسرى".
وأشار إلى أن ما جاء على لسان "النخالة" يُعبر عن حقيقة القاعدة الجماهيرية للشعب الفلسطيني في مجابهة المُحتل خارج السجون أو داخلها، ويأتي في سياق نصرة القضايا الوطنية العادلة ".
وفي معرض حديثه، حذر المحرر "الأخرس" من ما أسماها (الأخطاء) التي وقع فيها أسرى التنظيمات الأخرى حين أتاحوا المجال واستقبلوا أسرى الجهاد داخل أقسامهم"؛ مؤكداً أن "قيام الاحتلال بتوزيع أسرى الجهاد على السجون واستضافتهم من قبل الفصائل يُضعف موقف الجهاد الرافض لما يقوم به الاحتلال".
كما "طالب الهيئات القيادية لأسرى الفصائل الامتناع عن استقبال أي أسير من حركة الجهاد الإسلامي يتم توزيعه من قبل إدارة السجون على باقي غرف الأسرى، ورفض خطوات الاحتلال بهذا الشأن".
ويرى المُحرر "الأخرس" في ختام حديثه أن "مماطلة إدارة السجون في تنفيذ مطالب الأسرى لن تطول، وسينتصر الحق في النهاية"، لافتاً إلى أن "أعداد كبيرة من الأسرى من التنظيمات الأخرى دخلوا في الإضراب عن الطعام تضامناً من أسرى حركة الجهاد الإسلامي وهذا سيشكل انتصار جديد للحركة الأسيرة".