يعمل العلماء بشكل متواصل على تطوير الأنظمة الغذائية الخاصة بالإنسان، من خلال تدعيم بعض العناصر الرئيسية بالمواد والعناصر الغذائية الضرورية، وأكبر مثال على نجاح هذه الجهود، هو إضافة اليود إلى الملح، الذي اعتبر في وقتها ثورة حقيقية في النظام الغذائي العالمي.
يعمل العلماء والمصنعون على إدراج الكثير من الإضافات إلى الأطعمة المغلفة، على سبيل المثال، عند قراءة التعليمات الجانبية المرفقة لبعض المعلبات أو الحبوب، يمكن ملاحظة إضافة بعض العناصر الغذائية التي قد لا تكون مرتبطة بطبيعة المنتج، بهدف منحه ميزات غذائية إضافة والترويج لها، مثل أكياس حبوب الذرة التي يتم خلطها مع الحليب.
خلطة ثورية "تغير قواعد اللعبة الصحية"
ويحاول العلماء حاليا تطبيق هذه النظرية على أحد أكثر المنتجات شيوعا في العالم، وهو الخبز، عن طريق تضمين "فيتامين د" في عمليات تصنيع الخبز، الأمر الذي يصفه العلماء بأنه قد ينتج ثورة غذائية قد تغير قواعد اللعبة الصحية في العالم".
نفذ مجموعة علماء مراجعة علمية شاملة حملت اسم "الخبز المدعم بفيتامين د: مراجعة منهجية لنهج التحصين والدراسات السريرية" نشرت تفاصيلها في مجلة كيماء الأغذية "Food Chem" العلمية، قام بها متخصصون في مجال التغذية من جامعة "بورتو".
واقترح الباحثون في دراستهم الجديدة تضمين "فيتامين د" بعمليات تصنيع الخبز، أي إطلاق منهج تعزيز الخبز بهذا الفيتامين بعد الكثير من الدراسات التي أكدت فوائده الكثيرة على صحة الإنسان، مؤكدين أنها وسيلة فهالة جدا ومضمونة وآمنه لضمان حصول الناس على الكمية المناسبة من "فيتامين د".
ويقول الباحثون: "أظهرت هذه المراجعة أن الخبز المدعم بفيتامين د هو وسيلة واعدة لضمان تأثيرات استراتيجية في عملية التحصين (المناعي)، مما يؤدي إلى زيادة تركيز مصل (فيتامين د الذي ينتجه الجسم) وانخفاض هرمون الغدة الجار درقية".
علاقة غدد جارات الدرقية بالعظام علاقة مباشرة
وبحسب المعهد الوطني لأمراض السكري الجهاز الهضمي والكلى، يمكن أن تؤدي المستويات العالية جدا من هرمون الغدة الجار درقية إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم في الجسم. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل حصوات الكلى، بشكل مفاجئ، انخفاض كثافة العظام".
وتعتبر الغدد "جارات الدرقية" أو "الغدة الجنبدرقية" (Parathyroid Gland) من الغدد الصماء الصغيرة المتواجدة في عنق الإنسان (يملك عادة 4 غدد تتموضع في الجزء الخلفي من الغدة الدرقية) وغيره من الكائنات رباعية الأطراف، التي تنتج هرمون جار درقي او الدريقي والكالسيتونين، ولهما دوران رئيسيان في تنظيم كمية الكالسيوم في الدم وداخل العظام.
يمكن مزج فيتامين د مع بعض الأطعمة لتعزيز امتصاصه
ونوّه موقع "mindbodygreen" المتخصص بالصحة، إلى وجود توقيت وأساليب مهمة لتناول هذا المكمل من أجل الحصول على أعلى استفادة ممكنة.
وبحسب الدراسات، فإن "فيتامين د" هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، لذلك يفضل تناوله مع بعض مصادر الدهون الطبيعية.
ونوه مقال حمل عنوان ("فيتامين د" يجب تناوله في أوقات محددة ومع بعض الأطعمة لكسب فوائده) نشرته وكالة "سبوتنيك" سابقا، إلى أن مكملات فيتامين د "يتم امتصاصها بشكل أفضل عند تناولها مع الأطعمة التي تحتوي على الأفوكادو أو زيت الزيتون أو الكتان أو أي مصادر أخرى للدهون المفيدة"، لذلك فإن تناول المكملات على معدة فارغة تعتبر "فكرة سيئة".