غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

نصر الله: أحداث الطيونة مهمة وخطيرة ومفصلية وتحتاج لموقف

حسن نصر الله أحداث الطيونة.jpg
شمس نيوز - بيروت

قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مساء اليوم الاثنين: "إنّ أحداث الطيونة التي وقعت الخميس الماضي مهمة وخطيرة ومفصلية وتختلف عن كثير من الحوادث المشابهة التي حدثت في الآونة الأخيرة، وتحتاج لموقف لأنه يتحدد عليه الحاضر والمستقبل"، متوجّهاً بالعزاء لعوائل شهداء لبنان الذين استُشهدوا خلال الأحداث.

وأوضح نصر الله خلال خطاب له أنّ بعضاً من المسؤولين أطلق اسم "المقاومة" على من حملوا السلاح ودافعوا عن مناطقهم خلال الأحداث، مشيراً إلى أنّ بعض المسؤولين في الأحزاب يريدون المسيحيين أن يعيشوا في خوف دائم.

ونوّه نصر الله إلى أنّ الهدف من إثارة هذه المخاوف تقديم هذا الحزب على نفسه بأنه المدافع عن المسيحيين، لافتاً إلى أنّ المقصود من هذا الحديث هو حزب القوات اللبنانية

وأضاف أنّه في السنوات الماضية لم يفتعل حزب الله أيّ مواجهة مع حزب القوات، والمسار العام لديه كان انعدام التوتر مع أيّ أحد، وأنّ معركة الحزب الأساسية مع الاحتلال والعدو الصهيوني وأطماعه في المنطقة، وغير معنيّ في أي مواجهة أخرى.

وتابع: "على مدى السنوات الماضية لا يخلو يوم من السباب والتهويل والأحاديث الخاطئة من تلك الأحزاب، وحزب الله هو المستهدف الأول في لبنان، أميركياً وإسرائيلياً وخليجياً، ويريدون افتعال من حزب الله عدواً للمسيحيين في لبنان، ورغم أن شهداء الخميس كانوا من حزب الله وحركة أمل، إلا أن رئيس حزب القوات ركز على حزب الله".

وأكّد نصر الله على أنّ هناك ميليشيا لحزب القوات يجري تسليحها وتنظيمها، مشيراً إلى أنّ البعض يريد افتعال مواجهات دموية وإطلاق نار وسقوط قتلى من كل الأطراف، حتى لو انجررنا إلى حرب أهلية.

وبيّن الأمين العام لحزب الله أنّ البرنامج الرئيسي لحزب القوات هو الحرب الأهلية، لإقامة كانتونات مسيحية يهيمن عليها الحزب ولا مكان فيها لأي طرف آخر، وأنّ المسيحيين في لبنان هم المادة التي يتم العمل عليها لزعامة شخص وهيمنة حزب وخدمة مشاريع خارجية.

وأردف: "في جلسات داخلية حصلت قبل أشهر طُلب فيها المواجهة مع حزب الله، بزعم أنّ حزب الله ضعيف في هذه الأوقات، وهذه العقلية توعز للمسيحيين أن يبقوا مذعورين من حزب الله وأن يبقوا متجهزين لحرب أهلية".

ولفت نصر الله إلى أنّ حزب القوات حرّض بعض الجهات لخوض معركة ضد حزب الله، موضحاً أنّ كل ما حصل وحدث من حزب القوات ومنتسبيه هو قرار واضح بتبني المعركة ونية الذهاب لحربٍ أهلية.

وأضاف: "هذا اللغم الذي وضعه حزب القوات وتمكنا من استيعابه يُمكن أن ينفجر في أي وقت من الأوقات، ويستوجب معالجة ووقفة مسؤولة، وأريد من كل الشعب اللبناني وخاصةً أهلنا المسيحيين، أن يفهموا أن تقديم حزب الله وحركة أمل كعدو لهم هو ظلم وتجني".

وتابع السيد نصر الله في خطابه قائلاً: "المرحلة الماضية عند خروج موضوع "داعش" و"النصرة" والحركات التكفيرية في سوريا نسأل هنا من حليفهم واعتبرهم ثواراً وتمنّى لهم الانتصار في سوريا؟ وهنا أقول إن الإجابة هي حزب القوات، وأقول للمسيحيين في لبنان إذا كنتم منصفين اسألوا أهالي بعض المناطق في لبنان من المسيحيين، من كان وسيبقى يدافع عنهم وكيف تصرف معهم حزب الله".

وشدد نصر الله على أنّ خيرة شباب حزب الله في كل المناطق استُشهدوا في معركة دفاعهم عن المسيحيين، وأنّ حزب الله يُدافع عن اللبنانيين بكل أطيافهم، مشيراً إلى أنّ حزب القوّات أمّن، الغطاء للتكفيريين في لبنان وسوريا

وأكّد نصر الله على أنّه من عام 2000 إلى اليوم، كل القرى المسيحية تعيش في أمن وأمان ولا أحد يعتدي عليهم أو يظلمهم، بعكس ما يزعم به بعض الأطراف لوضع الحزب في موضع الاتهام، مشدداً على أنّ أكبر تهديد للوجود المسيحي وأمنه في لبنان هو حزب القوات اللبنانية ورئيسه، وأكبر دليل على ذلك نتائج الحروب التي افتعلوها وأدت لتهجير اللبنانيين، الذي يخدم مشروع "الكانتون" الذي يريده الحزب.

وأضاف: "حزب القوّات ذهب وتحالف مع "داعش" و"النصرة" وسماهم بالمعارضة، وإذا نجحوا في السيطرة على سوريا لن يتبقّى حينها أي مسيحي في سوريا، وتحالف الحزب مع هؤلاء كان أكبر تهديد للمسيحيين في سوريا ولبنان".

وبيّن، نصر الله أنّ العمليات الإرهابية التي قام بها التكفيريون الوهابيون في العراق كان بتأييد من حزب القوات وإدارة من حلفائه الإقليميين والدوليين، لافتاً إلى أنّ هذه عقلية الحزب وهذا مشروعهم وتفكيرهم الذي ينشغلون به ليل نهار.

وشدد الأمين العام لحزب الله على أنّ أيّ فرصةٍ لفتح الحوار أو التعاون مع أي طرف مسيحي في لبنان كان الحزب مندفعاً من أجله بكل إيجابية لحرصه على العلاقة معهم، مضيفاً أنّه قبل الـ2005 كان لدى الحزب علاقات متينة مع المسيحيين، ومن يخون تلك العلاقة هو حزب القوات.

وشدّد نصر الله على أنّ الهم الأساسي لحزب الله كان دائماً منع الفتنة السنية الشيعية التي اشتغل عليها دائماً حزب القوّات، مشيراً إلى أنّه يرفض الحوار مع الاخر ولا يريد أي انفتاح بين المسلمين والمسيحيين ولا نسيان خطوط التماس.

وطالب نصر الله اللبنانيين بالانفتاح على بعضهم والعيش في سلم أهلي، داعياً لاعتبار مصلحة لبنان فوق الجميع.