وصفت وسائل إعلام إسرائيليّة خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، أمس الإثنين، بأنه "من أهم خطاباته في السنوات الأخيرة".
وقال محلل الشؤون العربية في قناة "كان" روعي كايس إن "خطاب نصر الله شبيه بذلك الذي انبرى فيه لأول مرة ضد السعودية بسبب حرب اليمن"، وأضاف: "ليس كل شيء مرتبطاً بإسرائيل".
وأضاف أن "الأقنعة سقطت نهائياً أيضاً في الساحة الداخلية اللبنانية، والمعركة مع حزب القوات اللبنانية المسيحي التابع لسمير جعجع في بدايتها".
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية علّقت أمس على خطاب السيد حسن نصر الله، وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "السيد نصر الله رفض ذكر اسم جعجع في كلمته"، وتوقف عند قوله إن "القوات اللبنانية ورئيسها هما الخطر الأكبر على لبنان".
وقال السيد نصر الله أمس إنّ "البرنامج الحقيقي للقوات اللبنانية هو الحرب الأهلية التي ستؤدي إلى تغيير ديمغرافي".
وفي كلمة له بشأن التطورات الأخيرة في لبنان بعد كمين الطيونة، أكد السيد نصر الله أنّ هناك "حزباً يريد أن يجعل أهلنا في عين الرمانة وفرن الشباك يعتقدون أنّ أهل الضاحية أعداء لهم"، مشيراً إلى أنّ " بعض مسؤولي القوات أطلقَ اسم "المقاومة" على من حملوا السلاح في وجوه المتظاهرين".
وشدَّد الأمين العام لحزب الله على أنّ "ما حدث أمرٌ مفصلي في مرحلة جديدة بالنسبة إلينا بشأن التعاطي مع الشأن الداخلي".
وأوضح أنّ "ما ظهر من تسليح وتدريب وهيكليات يؤكد أنّ هناك ميليشيا مقاتلة"، معتبراً أنّ حزب القوات "يهمه حدوث صِدام عسكري وحرب أهلية، لأن ذلك يخدمه خارجياً".
كما أكد في كلمته أن "حزب القوات أكبر تهديد للمسيحيين في لبنان، وهدفه الحرب الأهلية".