أعلنت هيئة شؤون الأسرى الأحد، انضمام ثلاث من الأسيرات الماجدات في سجون الاحتلال الصهيوني للإضراب المفتوح عن الطعام إسنادا لباقي الأسرى المضربين وهم 250 اسيرا من اسرى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, وكشفت الهيئة أن الأسيرات اللواتي أعلن الإضراب، هن: منى قعدان، وأمل طقاطقة، وشاتيلا أبو عيادة, وستشهد الأيام المقبلة انضمام أفواج جديدة من الأسرى في حال عدم استجابة إدارة سجون الاحتلال لمطالبهم, وقررت الحركة الأسيرة رفع درجة التأهب في صفوف الأسرى استعدادا لأي طارئ في أعقاب فشل الحوار مع إدارة السجون, وكانت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال قد اقتحمت عدة غرف في قسم (1) في سجن ريمون الصحراوي. وقال مكتب إعلام الأسرى إن وحدات القمع اقتحمت غرف رقم (4 و7 و14) في القسم ضمن الحملة المتصاعدة ضد الأسرى؛ حيث تهدف للتنكيل بهم والنيل من إصرارهم على استعادة حقوقهم، ومن المقرر ان تدخل اعداد جديدة من الاسرى معركة الأمعاء الخاوية خلال الأيام القادمة، خاصة اذا ما تعنتت سلطات الاحتلال واصرت على المضي بخطواتها التصعيدية ضد أسرى الحركة، فكل يوم يمضى على اضراب الاسرى, قد يؤدي الى حالة احتقان اكبر داخل السجون الصهيونية, وفي الشارع الفلسطيني ويعجل باشتعال المعركة بشكل اكبر ليس على المستوى الشعبي فقط, انما قد تؤدي لمواجهة عسكرية مع الاحتلال.
الاسيرات الثلاث اللواتي ينتمين الى حركة الجهاد الإسلامي, قررن خوض غمار معركة الأمعاء الخاوية نصرة لإخوانهم الاسرى ال 250 الذين يخوضون اضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السابع على التوالي, من شأن خطوتهن هذه ان تؤدي الى تأجيج معركة الاضراب المفتوح عن الطعام في وجه الاحتلال, ومن شأن خطوتهن هذه ان تعجل من دخول باقي الاسرى من بقية الفصائل الفلسطينية الى معركة الأمعاء الخاوية, وان تشعل الشارع الفلسطيني في وجه الاحتلال, وهو ما تدركه «إسرائيل» جيدا وتخشى من تحرك الاسرى داخل السجون, كما تخشى من انتفاضة الشارع الفلسطيني وانخراطه في المعركة, فما ان تخرج «إسرائيل» من مأزق حتى تقع في مأزق اخر اشد قوة, فتحرك الشارع الفلسطيني لنصرة اسرى الحرية ابطال عملية سجن جلبوع الذين حرروا انفسهم من سجون الاحتلال ارهقت وازعجت المنظومة السياسية والأمنية والعسكرية الصهيونية, ولم تكد «إسرائيل» تلتقط أنفاسها حتى دخلت في مواجهة أخرى مع الفلسطينيين بسبب اضراب اسرى الجهاد الإسلامي, وهى تحاول ان تخرج من هذه المعركة قبل ان تحتدم الأمور, وتتوسع دائرة المواجهة, خاصة مع تهديد المقاومة بجولة عسكرية جديدة ضد الاحتلال الصهيوني تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين, لذلك فتحت مصلحة السجون الصهيونية حوارا مع قيادة اسرى حركة الجهاد الإسلامي للتعرف على مطالبهم ودراستها والرد عليها.
الهيئة القيادية العليا لأسرى (حماس) داخل سجون الاحتلال، قالت إنها لن تسمح باستفراد إدارة السجون بأي أسير مهما كان انتماؤه التنظيمي, وستكون سدا منيعا في التصدي للسجان, والحفاظ على منجزات الحركة الأسيرة، وأكدت الهيئة على وقوف الأسرى جميعًا صفًا واحدًا في مواجهة إجراءات إدارة السجون العقابية، خاصة ما يتعرض له أسرى الجهاد, كما شددت على أنها لن تقف وكل مكونات الحركة الأسيرة مكتوفي الأيدي أمام مماطلة وتلكؤ إدارة سجون الاحتلال في تنفيذ ما تم التفاهم عليه حول عودة أوضاع السجون إلى ما كانت عليه قبل السادس من سبتمبر من العام الجاري، «فإسرائيل» محاصرة بمواقف قوية من الاسرى الفلسطينيين وفصائل المقاومة، وهى ليست في حالة رفاهية لتحدد خياراتها، لأنها في النهاية ستستجيب لشروط الاسرى، وستتنازل امام ارادتهم القوية، وعندما تقرر اسيرات الجهاد الإسلامي دخول المعركة, فهذا معناه ان حالة التحدي تتنامى وتكبر, فأسيرات الجهاد الإسلامي حملن على عاتقهن الدخول في اتون المعركة بإصرار وعزيمة, وهن يدركن انها معركة صعبة وشاقة وتحمل مخاطر كبيرة اذا ما اصر الاحتلال على مواقفه المتعنتة تجاه اسرى الحركة, لكن نشأة اسيرات الجهاد الإسلامي التي تربين عليها دائما ما تساعدهن على المضي بمعاركهن البطولية ضد الاحتلال ومصلحة السجون الصهيونية حتى النهاية , ولم نعهد يوما ان فشلت معركة خاضها الاسرى والاسيرات ضد الاحتلال الصهيوني , لانهم ايقونة النصر التي لا تعرف الانكسار ابدا.
اليوم هناك اسيرات ماجدات يخضن غمار معركة الأمعاء الخاوية بإصرار كبير, هن بالتأكيد محل فخر واعتزاز لحركة الجهاد الإسلامي ولشعبهن الفلسطيني الذي يحفظ لهن هذا الفعل النضالي الكبير, ولن يتخلى عنهن ابدا, ولن تتوقف عطاءات هذا الشعب العظيم عند حد معين, فالمعركة مع الاحتلال مفتوحة وكل الخيارات متاحة.