شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكدت د. نجاة أبو بكر، النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني، أن السلطة الفلسطينية تناقش الآن خطة نضالية، كي يستمر المواطنون على نظرية البقاء والمرابطة، مشددة على أن السلطة الفلسطينية ليست قرارا إسرائيليا، بل هي قرار دولي يجب الحفاظ عليه.
وقالت أبو بكر في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، صباح السبت: إسرائيل تصادر وتحتجز أموال الشعب الفلسطيني، وتصادر كل شيء لكي تُنهي السلطة الفلسطينية".
وأضافت: نحن كنا نقول إننا بحاجة إلى شبكة أمان عربية ودولية عند توجهنا للمؤسسات المختلفة"، مطالبة بعقد مؤتمر دولي لدعم القضية الفلسطينية، ودعم إقامة دولة للفلسطينيين.
ونوهت أبو بكرة إلى أن أغلب الفلسطينيين يعيشون على رواتب السلطة الفلسطينية، موضحة أن "السلطة ليست فقط رواتب، وإنما سيادة وتأمين صحي وتعليم وتحويلات وقضايا كثيرة"، حسب تعبيرها.
وتابعت: ، لذلك لا يجوز أن نغني ونهلل لانهيار السلطة، بل العكس يجب أن يكون هناك حصانة وتحصين للسلطة"، لافتة إلى أن الضفة ستشهد حالة من الاشتباك بين المواطنين الفلسطينيين وبين قوات الاحتلال والمستوطنين خلال الفترة القادمة، كنتيجة طبيعية لحالة الضيق التي تمخضت عن حجز أموال السلطة.
وبيّنت النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي، أن الحياة في هذه الفترة صعبة، "ولكن لا مناص ولا مكان للفلسطينيين ولا يوجد حتى متسع لهم في أي مكان من هذا العالم سوى وطنهم، لذلك هم قرروا البقاء مهما كانت الظروف، حتى ولو لم يتلقوا رواتبهم".
وكانت مصادر استخبارية في جيش الاحتلال، حذرت من أن عدم تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية من شأنه أن يودي إلى انهيارها في أي لحظة وإلى عدم استقرار في المنطقة.
وحسب صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر أمس الجمعة فقد وضع الجيش المستوى السياسي أمام حقيقة الوضع.
ووفقا لأحد السيناريوهات التي يراها الجيش محتملة، فإن أي حادثة مواجهة بين المستوطنين والمواطنين الفلسطينيين، أو إلقاء زجاجة حارقة من شأنه أن يتطور ويؤدي إلى تدهور سريع بالأوضاع وتصعيد شامل، وقد يشمل الجليل والمثلث.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قال إن السلطة مضطرة لاتخاذ خطوات صعبة، إذا لم تفرج إسرائيل عن أموالها.
وأضاف عباس، خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية دوقية لكسمبورغ جان اسيلبورن، مساء أمس الجمعة، "أن هناك قضية خطيرة، فإسرائيل تحتجز أموالنا وهذا يعني أن الدولة الفلسطينية ستكون في مأزق والأمور ستكون صعبة علينا، ونطلب من العالم أن يضغط على إسرائيل للإفراج عن أموالنا، وإلا فإن هناك خطوات صعبة مضطرون لاتخاذها".
