أدى مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، صلاة الجمعة، أمام مقر "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" احتفالا بانتصار الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بمعركتهم التي امتدت قرابة الـ50 يومًا منها 9 أيام من الاضراب المفتوح عن الطعام.
وشارك في الصلاة التي دعت لها حركة الجهاد الإسلامي كافة القوى السياسية والهيئات النقابية وحشد لفيف من أنصار الجهاد الإسلامي وعوائل الاسرى.
وخلال خطبة الجمعة أشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد شلح إلى أن الشعب الفلسطيني يقاوم منذ أكثر من مائة عام وهو قلب المعركة التي صنعها الغرب المجرم بزرع الكيان الصهيوني في قلب هذه الامة على أرض فلسطين امام مرأى العالم والأمة العربية والإسلامية.
وقال، "بعد أكثر من 100 عام فإن الشعب الفلسطيني يعتبر طليعة الأمة ورأس الحربة في وجه المشروع الاستعمار الغربي".
وأضاف القيادي في الجهاد: "فلسطين رأس الحربة بل غزة في رأس رأس الحربة وستبقى جذوة الصراع مستمرة في وجه الاحتلال".
وتابع "غزة في رأس الحربة من خلال معركة سيف القدس حيث سجل شعبنا انجازات واضحة وفي اعقابها سجل أبطال الجهاد الإسلامي في سجن جلبوع انتصارا جديدا استطاعوا أن يرفعوا رأسنا ورأس شعبنا وامتنا عاليا"، مؤكدا أن انتصار الأسرى في معركة الامعاء الخاوية هو امتداد للانتصار في معركة سيف القدس.
ولفت إلى أن العدو المجرم منذ أن تلقى الضربة المؤلمة في عملية جلبوع وهو يقوم بالتنكيل والتعذيب للأسرى وخاصة أسرى الجهاد الاسلامي حتى قرروا خوض الاضراب المفتوح عن الطعام رفضا لهذه الاجراءات العقابية حتى استطاعوا الانتصار بمعائهم الخاوية.
وأضاف "العدو الخائب والجبان كان يستجدي ابنائنا الاسرى ان يضغطوا من الخارج لوقف الفعاليات والتظاهرات المساندة لهم في غزة والضفة"، مؤكدا أن تهديد الامين العام لحركة الجهاد القائد زياد النخالة الواضح ومن بعده سرايا القدس بإعلانها الاستنفار حتى بدأ يستجدي اطرافا عدة لكي يوقف هذه الفعاليات التي تساند الاسرى المضربين.
وتوجه شلح بالتحية للأسرى ولجميع ابناء شعبنا و للأسرى الأبطال الذي كانوا في المواجهة وضغطوا على الاحتلال بحرق السجون، موجها التحية لقائد الاضراب الأسير زيد بسيسي والأسير ثابت مرداوي والاسير سامح الشوبكي والقائد عبد الله العارضة، والأسيرات منى قعطان وأمل طقاطقه وشاتيلا ابو عيادة
وتوجه بالتحية للأمين العام والذي استطاع منذ اللحظة الاولى ان يستل سيف القدس لتثبت معادلة جديدة هي معادلة الاسرى ليسوا وحدهم كما ثبت من قبل معادلة القدس ليست وحدها ومعادلة الردع بالردع.
وجه شلح التحية للفصائل الفلسطينية التي ساندت الحركة الاسيرة منذ لحظة الاضراب الأولى.
كما وجه التحية لكتائب القسام داعيا اياهم ابرام صفقة مشرفة كما صفقة وفاء الاحرار لتبيض الاسرى من داخل السجون الصهيونية.