وسط أجواء روحانية واستعدادات مكثفة أدى المصلون أمس أول جمعة بالمسجد الحرام بعد رفع الطاقة الاستيعابية الكاملة
حاز مشهد مبهر للمصلين في الحرم المكي الشريف أثناء صلاة العشاء، إعجاب رواد منصات التواصل الاجتماعي المختلفة على مستوى العالم الإسلامي، واصفين المشهد بالمبهر، نظير ما أظهره من جمال المنظر حول الكعبة المشرفة وروعة اصطفاف المصلين وتراصهم أثناء أدائهم للصلاة.
ووسط أجواء مفعمة بالروحانية واستعدادات مكثفة، أدى المصلون أمس، أول جمعة في المسجد الحرام بعد رفع الطاقة الاستيعابية الكاملة، وقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، باستقبال قاصدي وزوار المسجد الحرام، والتأهب منذ وقت مبكر لحضور المصلين خطبتي الجمعة وأداء الصلاة، بحزمة من الخدمات، والتي أبرزها فتح (50) باباً للدخول والخروج، وتخصيص أكثر من (4000) عامل وعاملة، لعمليات الغسل التي تصل إلى (10) مرات يومياً.
الطاقة الاستيعابية
وأكد وكيل الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، محمد الجابري، أن الوكالة قد رفعت مستوى جاهزيتها لصلاة الجمعة تزامناً مع إعلان الاستفادة من الطاقة التشغيلية الكاملة للمسجد الحرام، وذلك بحزمة من الإجراءات الخدمية والميدانية والتشغيلية التي من شأنها توفير بيئة آمنة مطمئنة تعين زوار ومعتمرين بيت الله الحرام من أداء مناسكهم في أجواء روحانية يحفها الخشوع والسكينة.
وذكر أن خطة الوكالة شملت عددا من المحاور والجوانب الخدمية والميدانية والوقائية منها (الإشراف على الساحات، وتطهير وتعقيم المسجد الحرام، وخدمات التنقل، والإشراف على الأبواب، وغيرها من الخدمات لتوفير كل ما من شأنه خدمة قاصدي المسجد الحرام والتسهيل عليهم).
تجيهز المرافق
وقال بدأت الوكالة صباح أمس الجمعة بتجهيز المكبرية وذلك بتطهيرها وتعقيمها وتعطيرها وفرشها بسجاد جديد وتنظيفه وتعقيمه وتعطيره، وغسل كامل المسجد الحرام وتطهيره وتعقيمه، وفي كل عملية تطهير تستهلك أكثر من (80 ألف) لتر من المطهرات، كما تم تشغيل (100) فواحة معطرة داخل توسعة الملك فهد بأدواره وتعطير المسجد الحرام وساحاته بـ (1500) لتر بأجود أنواع المعطرات، وتم فرش كامل توسعة الملك فهد بأدوارها والمسعى بأدواره كما يتم توزيع قرابة (3000) حاوية نفايات كبيره وصغيره داخل وخارج المسجد الحرام لرفع مستوى التطهير وعلى مدار الساعة.
وأضاف أنه يستخدم قرابة (25) ألف لتر من المعقمات لتعقيم جميع الأسطح، إضافة إلى أكثر من (500) جهاز آلي لتعقيم الأيادي بخاصية الاستشعار و(20) جهاز بايوكير و(11) ريبوت ذكي للتعقيم و(550) مضخة تعقيم يدوية، كما تم تجهيز جميع مداخل المسجد الحرام بالكاميرات الحرارية التي تعمل على رصد درجة حرارة الجسم لكشف أعراض المشتبه في تعرضهم للفايروس كما أنه يتم بآلية التعامل مع الألوان كما أن الكاميرات تستطيع فحص من (6-8) أشخاص في الثانية الواحدة.
زمزم
وفي مجال السقيا قال الجابري نستعد لتوزيع أكثر من (٥٠) ألف عبوة ماء زمزم لصلاة الجمعة يوم أمس، ليتم توفيرها على كافة مواقع المسجد الحرام وساحاته، يتم متابعة توزيع الحقائب الأسطوانية داخل المصليات في عامة الأدوار المسموح لها بالصلاة وفق الإجراءات الاحترازية وتأمين مصلى الجنائز والمكبرية بالأعداد الكافية من عبوات ماء زمزم.
ومتابعة توزيع العبوات في صحن المطاف ومتابعة تعقيم الشنط وحافظات زمزم والعربات الخاصة بالمطاف، إضافة إلى أكثر من ألف حافظة موزعة في أرجاء المسجد الحرام ليصل العدد الإجمالي للترات ماء زمزم قرابة (100) ألف لتر ماء ليوم الجمعة.
ونوه أنه تم تجهيز أكثر من (5000) عربة كهربائية وعادية لخدمة قاصدي المسجد الحرام، إضافة إلى تطبيق تنقل الذي يتم من خلاله تقديم العربات قبل وبعد الاستخدام. نقلا عن "العربية نت".