غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بالقرآن نرتقي وننتصر..

تفاصيل| فوج "الشهيد فتحي الشقاقي".. غَرْسٌ طابَ غَارِسُهُ

الشهيد المؤسس د. فتحي الشقاقي.jpeg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

"بالقرآن نرتقي وننتصر".. شعارُ حفلٍ لتكريم ثلة من حفظة كتاب الله والحاصلين على السند المتصل لرسول الله، بإشرافٍ كريمٍ من اللجنة الدعوية في حركة الجهاد الاسلامي، وجمعية اقرأ الخيرية.

ويأتي حفل "بالقرآن نرتقي وننتصر" فوج الشهيد المفكر فتحي الشقاقي، ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها اللجنة الدعوية في حركة الجهاد الإسلامي، في سياق تأصيل المنهج الوسطي، ونصرة قضايا الأمة التي على رأسها قضية فلسطين.

وتمكنت اللجنة الدعوية من تحقيق إنجازاتٍ مهمةٍ خلال الأعوام الماضية على المستوى الفلسطيني، وكان لها دور مشهود في حشد طاقات العلماء لنصرة القضية الفلسطينية، والتأصيل الشرعي للمسائل المتعلقة بها بطريقة منهجية.

واستطاعتْ اللجنة الدعوية عبر دوائرها ولجانها المختلفة أنْ تحقق كثيرٍ من الإنجازاتْ خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إذ استطاعتْ تخريج الآلاف من حفظة القرآن الكريم، وتخريج دورات أحكام تأهيلية، وعليا، وتأهيل سند، إلى جانب افتتاح عشرات المساجد، بالإضافة لحشد طاقات الأمة من خلال ملتقى دعاة علماء فلسطين، وإصدار وتوزيع آلاف النسخ من الكتب والمطويات والمنشورات والنشرات الدينية.

دلالات على الطريق

مسؤول اللجنة الدعوية في حركة الجهاد الإسلامي أ. وليد حلس "أبو يحيى " أوضح أن اللجنة الدعوية في حركة الجهاد الاسلامي وجمعية اقرأ، أصرتا على إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، وذكرى استشهاد الأمين العام المؤسس للحركة، د. فتحي الشقاقي، بتكريم ثلة من حفظة كتاب الله، والحاصلين على السند المتصل لرسول الله، في رسالة تؤكد التمسك المستمر في هذا النهج القرآني الذي بدأه د. الشقاقي ورفاقه.

وأشار حلس في حديث مع "شمس نيوز" إلى أن هذا الاحتفال جاء للتأكيد على أن القرآن الكريم وحفظه وتعلم آياته وأحكامه هو الطريقة السليمة للوصول إلى مجتمعات مؤمنة، ولديها عقيدة وفهم صحيح للمشروع الاسلامي، وللدين الاسلامي.

وأضاف "أطلقنا على هذا الفوج اسم (فوج الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي)، للدلالة على أن هذه الحركة حركة ربانية اسلامية خرجت من أحضان المساجد".

وذكر حلس أن من أهم دلالات هذا الاحتفال هو "التذكير بأن الانطلاقة الأولى لحركة الجهاد الاسلامي التي نعيش ضلال ذكراها الـ34، كانت على أيدي ثلة من المجاهدين الحاملين لكتاب الله والحافظين له ولمعانيه بشكل سليم وصحيح، من خلال المساجد".

وأوضح أن هذا الاحتفال هو نتاج جهود قرابة العامين من المثابرة المتواصلة في مراكز التحفيظ بالمساجد، وبجهد العشرات من المحفظين والمحفظات المنتشرين في مناطق قطاع غزة كافة.

وقال حلس: "نعتقد أن إساءة وجوه بني صهيون ستأتي على أيدي رجال تخرجوا من المساجد وحلقات حفظ القرآن الكريم (..) هؤلاء الحفظة هم الجيل القادم جيل التحرير، الذي قال عنهم الله تعالى {عبادًا لنا أولي بأس شديد}".

ولفت إلى أن الاحتفال الذي سيقام بمدينة غزة، يوم الثلاثاء الموافق 26/10/2021، سيشهد توزيع مكرمة الأمين العام زياد النخالة، على المحتفى بهم، بالإضافة إلى كلمة مهمة سيلقيها بهذه المناسبة العطرة.

كواليس مراكز التحفيظ

وقال حلس: "شاهدنا خلال الأعوام الماضية إقبالًا كبيرًا من الأهالي، واسنادًا لأبنائهم للوصول إلى مراكز التحفيظ التابعة للجنة وللجمعية في مساجد قطاع غزة، وهو ما أوصلنا لهذا الفوج وغيره من الأفواج التي سنحتفي بها في مناسبات قريبة قادمة".

وبيّن أن ما يميز المراكز التابعة للجنته أنها منتشرة في مناطق قطاع غزة كافة، غير أنها تشكل الحاضنة لأبنائنا وبناتنا بعيدًا عن الانحرافات والانزلاقات الأخرى، من خلال التربية الإسلامية والتنشئة الصحيحة لهم داخل المساجد.

وتابع حلس: "جهود الجمعية لم تقتصر على تحفيظ القرآن وتسميعه للطلبة، بل امتدت من خلال التعاون مع مفاصل العمل في الحركة لجذب الطلبة وذويهم للاهتمام بهذه المراكز من خلال النشاطات المساندة كالرحلات والأنشطة الترفيهية والثقافية المختلفة".

الأمناء على الأجيال

وبشأن السبب من اقبال الطلبة على مراكز اللجنة الدعوية وجمعية اقرأ قال حلس: "يتميز الهيكل الإداري في جمعية اقرأ وباللجنة الدعوية بأنه يحوي كم كبير من المحفظين، والحاصلين على دورات في تلاوة القرآن في مختلف القراءات، بالإضافة إلى تمكنهم من أحكام التلاوة والأحكام الشرعية على اختلافها".

وتابع "اليوم لدينا في اللجنة الدعوية محفظين هم الأمهر على مستوى قطاع غزة ومميزين عن غيرهم من المحفظين".

وأردف حديثه "هذا كله جعل الأهالي يتأكدون بأن أبنائهم بأيدي أمينة، ترشدهم إلى الطريق الصواب في حفظ القرآن الكريم وتعلم الآداب الاسلامية المختلفة".

وختم حلس حديثه في رسالة موجهة للأهالي والطلبة قائلًا "نحن لا نريد إضافات بالمصاحف على الرفوف، وإنما نحن بحاجة لمصاحف في الصدور تكون إضافات نوعية تخدم المجتمع والقضية والمشروع الجهادي والمقاوم، ويكونوا اضافات نوعية في السلوك والممارسة والتميز وحفظ كتاب الله".