لاتزال أصداء معركة "سيف القدس" تكشف عن حجم المأزق الذي يعاني منه الكيان على جميع الصعد، فهذا قائد سلاح المشاة في جيش الاحتلال الإسرائيلي "يوؤال ستريك" يقول: "إن طبيعة الحروب لم تتغير في السنوات الأخيرة، لكن المجتمع الإسرائيلي هو الذي تغير".
وأضاف "ستريك" في مقابلة مع القناة "13" العبرية: "أن المجتمع الإسرائيلي لم يعد يحتمل الخسائر في الحروب وخاصة البشرية منها".
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يرى أن المأزق الإسرائيلي "انعكاس طبيعي لحالة الهزيمة والرعب التي يعيشها الكيان نتيجة ضربات المقاومة".
وقال المدلل "إن هذه التصريحات تكشف الحقيقة التي خلفتها المقاومة والصورة التي رسمتها من خلال صناعتها لمعادلات جديدة في ساحة المعركة، قائمة على توازن الرعب والردع".
واضاف المدلل في حديث لـ"شمس نيوز": "المجتمع الإسرائيلي غير قادر على مواجهة المقاومة صاحبة الحق، وخلال الآونة الأخيرة شكل المجتمع أداة ضغط على حكومة الاحتلال وجنرالات حربه لعدم الاستمرار في شن الحروب على شعبنا الفلسطيني، وعدم استمرار المعركة مع المقاومة".
وشدد المدلل على أن المقاومة التي ضربت العمق الاستراتيجي للعدو، واستطاعت زلزلة أركانه في كل الجبهات".
وذكر القيادي في الجهاد الاسلامي أن الكيان يعيش أسواء حالاته في هذه المرحلة، نتيجة تقدم أدوات المقاومة وضرباتها الموجعة، متابعًا "العدو اليوم أصبح محاصرًا من محور المقاومة شمالًا وجنوبًا، وهو ما يزيد من هاجسه الوجودي".
وبيَّن أن المقاومة استطاعة صناعة ارباك حقيقي للكيان على كل المستويات سياسيا وعسكريًا وأمنيًا، مشيرًا إلى أن عملية انتزاع الحرية جاءت لتكسر ما تبقى من هيبة المنظومة الأمنية والعسكرية للاحتلال، وتأكد أن الإرادة الفلسطينية أقوى بكثير من محاولات العدو.
ولفت المدلل إلى أن الاستجابة السريعة من قبل قادة الاحتلال لمطالب الأسرى في معركتهم الأخيرة يعكس مدى حالة الرعب التي يعيشها الاحتلال سيما بعد تهديدات الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي بأن المساس بالأسرى سيجر المنطقة لحرب.
وقال: "الكيان يعلم مصداقة تصريحات الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي، وأنه إذا قال سينفذ، لذا أخذها على محمل الجد".
وختم المدلل حديثه "العدو دائمًا هو الذي يبدأ بشن العدوان على شعبنا، لكنه لا يستطيع تحديد معالم هذه المعركة، ولا سيرها، ولا نهايتها (..) أصبح زمام المبادرة لدى المقاومة الفلسطينية".