قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ، اليوم الأحد، إن بلاده ملتزمة بما تعهدت به في إطار الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية "تعيش أزمة في اتخاذ القرار".
وفي كلمة له بمؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي الـ35، أوضح رئيسي أن بلاده لن تربط اقتصادها بالمفاوضات أو القضايا المشابهة، مؤكدا أن سياسة إيران الخارجية مبنية على تكوين علاقات جيدة مع الدول كافة، وبخاصة المجاورة لها.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن رئيسي قوله "إن للسياسة الخارجية الإيرانية تعاملا واسعا مع العالم، وخاصة دول الجوار"، مضيفا "نحن لا نربط اقتصاد البلاد بالمفاوضات (النووية) وما شابه، نحن ملتزمون بما تعهدنا به، لكن أميركا والأوروبيين يعيشون أزمة في اتخاذ القرار".
وقالت إيران مرارا على مدى أسابيع إنها ستعود إلى المحادثات "قريبا"، لكنها لم تعلن بعد موعدا لاستئناف المحادثات في فيينا بشأن إحياء الاتفاق الذي فُرضت بموجبه قيود على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي تفرضها عليها الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض عقوبات أميركية صارمة على طهران.
وسبق لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن أكد أن بلاده أبلغت الدول الغربية أنها لا تتهرب من طاولة الحوار، وأن المفاوضات المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي ستستأنف قريبا وفي الوقت المناسب.
وبدأت هذه المفاوضات في أبريل/نيسان الماضي في فيينا بين إيران من جهة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا من جهة أخرى، ولا تزال هذه الدول أعضاء في اتفاق عام 2015 حول برنامج إيران النووي.