أكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية المحتلة غسان دغلس، أن طرح حكومة الاحتلال مناقصات لبناء 1355 وحدة استيطانية في الضفة، هدفه الاستيلاء على أراضي المواطنين وتهجيرهم والسيطرة على مناطق "ج".
وشدد دغلس في حديث لـ "شمس نيوز"، على أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت، لا يأبه للقرارات الدولية التي تُجرم التوسع الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية، فهو يعمل كمستوطن "لص" ورئيسًا للاستيطان، وليس رئيسا للحكومة.
وأشار إلى أن بينت يتصرف وكأن مناطق "ج" تحولت للنظام الإداري الإسرائيلي، لافتًا إلى أن ما يحدث خطير جدا ويتطلب تدخل فوري محلي وعربي ودول، لمنع التغول الاستيطاني.
وقال: "بين كل مدينة فلسطينية وأخرى تحرص حكومة الاحتلال على بناء وحدات استيطانية، بهدف قطع التواصل الجغرافي بين البلدات والقرى الفلسطينية، إضافة إلى قطع النسيج الاجتماعي بين المواطنين في الضفة المحتلة.
وأوضح، أن المطلوب ثورة دبلوماسية على المستوى المحلي والعربي والدولي لمواجهة التغول الاستيطاني، فعلي الحقوقيين والدبلوماسيين التحرك الفوري لشرح خطورة الاستيطان وبناء الوحدات الاستيطانية للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية العالمية.
ودعا، إلى رص الصف الفلسطيني والتماسك داخليًا وإنهاء ونبذ الانقسام الفلسطيني، من أجل مواجهة ومجابهة انتهاكات وخطط الاحتلال التي تهدف إلى سرقة ونهب الأراضي الفلسطينية، وكذلك تطوير المقاومة الشعبية ومشاركة جميع أبناء الشعب الفلسطيني أينما وجد ضد خطط الاحتلال.
وأعرب عن أمله، بأن يتحرك المجتمع الدولي، لوقف تفشي الاستيطان، وخاصة أن الهيئات والجهات الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية توثق كل الانتهاكات الاستيطانية، وترسلها لمحكمة الجنايات الدولية، لكن رغم كل تلك الجهود إلى أن سلوك الاحتلال لم يتغير بها الخصوص.
