قال الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن ذكرى رحيل الأمين العام المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي ثقيلة على النفس، لكنها ترسخ أكثر حقيقة أن الشهداء لا يموتون، حيث اصطفاه الله سبحانه وأبقى ذكره حيًا بين الناس بمرور السنوات.
وأضاف الشيخ عزام في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، لمناسبة الذكرى الـ 26 لاغتيال د. الشقاقي: يومٌ حزين بلا شك فقد فيه الشعب الفلسطيني والأمة جمعاء رجلاً من أهم الرجال المفكرين والمخلصين، القائد الشهيد كان يقول إن الشهداء لا يموتون، الرصاص والقتل لا يلقى هذا الحضور المزدهر لمن ضحى بحياته من أجل دينه وأمته".
وتابع بالقول: ستبقى شخصية أبا إبراهيم ملهمةً على مدار الأيام في هذه المواجهة العاصفة والمتصاعدة بين تمام الحق وتمام الباطل".
وأردف عضو المكتب السياسي للجهاد: كثيرون كانوا يظنون أن القضية الفلسطينية تشرف على الموت والنسيان مع كثير من المحطات الموجعة والمؤلمة في تاريخنا، ولكن القائد فتحي الشقاقي كان يصر أعلى أن فلسطين باقية حية وهي آية من القرآن".
وبيّن أن لحظة التوقيع المشؤومة على اتفاق أوسلو ظن الكثيرون أن التاريخ نفسه يبدأ مرحلة جديدة وأن عهد المقاومة ذهب بلا رجعة، ولكن الشقاقي كان يؤكد أن المستقبل لهذه الأمة ومقاومتها.
وقال الشيخ عزام: الدكتور الشقاقي كان واحدًا من ألمع رموز الشعب الفلسطيني والأمة العربية، صحيح أنه أسس حركة الجهاد الإسلامي ولكنه كان يحمل بداخله الانتماء لفلسطين كلها والأمة العربية والإسلامية"، مؤكدًا أن الشقاقي لم يتحرك لحظة واحدة بنفسٍ حزبي، وكان يسعى لوحدة الحركة الإسلامية كمدخل مهم لوحدة الساحة الفلسطينية.
وأشار إلى أن الراحل الشقاقي كان له دور كبير في محاولة تقريب المسافات بين التيارات الرئيسية في الأمة، وسعى لتقريب المواقف بين حماس والجهاد الإسلامي، والتيارات المختلفة التي تتباين في أفكارها إيمانا منه بأن الخطر يهددنا جميعًا.