أكد الكاتب الفلسطيني د. مجدي عزام أنَّ فكر الشهيد الدكتور فتحي ما يزال متجذر في نفوس الفلسطينيين، قائلاً: "رغم مرور 26 عاماً على اغتيال المفكر الشقاقي، إلا أن حاملي فكره ونهجه لازالوا يقضون مضاجع العدو".

وقال عزام في حديثٍ صحفي "تمر علينا اليوم ذكرى استشهاد المعلم والمفكر د. فتحي الشقاقي الذي أقضَّ مضاجع العدو وغيَّر أبجدية الصراع مع العدو، وأيقنَّ العدو أمام فكره أن هوية فلسطين غير قابلة للتغيير أو الطمس".

وأشار إلى أن الشهيد الشقاقي فتح محطات الصراع مع العدو، في وقت كان العالم كله يهاب المساس به، في ظل حرب باردة سيطرت على العالم بأسره.

وأضاف د. عزام "اعتقد العدو أنه باغتيال الدكتور الشقاقي سيضعف الجهاد الاسلامي وسيخفت نجمها، إلا أنه تفاجأ بجيل ورث الأمانة من بعده بقيادة الدكتور الراحل رمضان شلح ورفاقه".

وتابع "حمل هذا الجيل الأمانة متيقنًا بأن الحرب مع العدو حرب عقائدية قائمة على الايمان التام بأن الله سينصر قضيتنا، وانه معنا مهما حاول العدو الضغط علينا او الاستفراد بنا".

وبيَّن عزام في حديثه "كيف أن سرايا القدس صنعت معادلة الردع مع العدو، بالإضافة إلى أنها غيرت أبجدية الصراع مع العدو وأصبحت ندًا له".

وقال: "أثبتت حركة الجهاد الإسلامي على مدار تلك السنوات انها قادرة على خوض المعارك مع العدو، دون أن تعتمد على أحد أو تراهن على المطبعين المهرولين نحو العدو".

وأضاف عزام "نحن نجاهد ولنا هدف هو تحرير أرضنا وقدسنا، ولن نتقيد بتفاهمات أو هدنٍ هشة لا يتقيد بها العدو".

وختم حديثه "ابناء الجهاد أذهلوا العالم بما صنعوا من بطولات، ولك ما حدث في سجن جلبوع وانتزاع الحرية التي أسقط أسطورة العدو الأمنية، وما تبعها من انتصار للبطون الجائعة على السجان، هذا كله بفضل عظمه التأسيس وروعه الأبجديات التي تعلمناها جيدا".