أعلن مسؤول دائرة التحفيظ باللجنة الدعوية العامة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين شعبان صبيح، أن دائرة التحفظي أطلقت مسابقة القدس القرآنية الثالثة لعام 2021_ 2022م في حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بحلة جديدة، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن باقي التفاصيل في الأيام المقبلة.
كما أعلن صبيح في حفل تخريج فوج الشقاقي بغزة، عن إطلاق مشروع الوقفيات الخاصة بجمعية اقرأ الخيرية في قطاع غزة بمحافظاته الخمس، لمراكز تحفيظ القرآن الكريم، والمقارئ القرآنية، وكفالة المحفظين والمحفظات، وكفالة طلبة العلم، وبناء وإعمار المساجد.
وأوضح صبيح أن هذه المناسبة الكريمة تأتي لتكريم أكثر من 650 طالب وطالبة، ما بين حافظ لكتاب الله، ومجاز بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الروايات والقراءات القرآنية المختلفة، وفائز بمركز متقدم في مسابقة القدس القرآنية الثانية، ومسابقات أخرى.
وتمكنت اللجنة الدعوية من تحقيق إنجازاتٍ مهمةٍ خلال الأعوام الماضية على المستوى الفلسطيني، وكان لها دور مشهود في حشد طاقات العلماء لنصرة القضية الفلسطينية، والتأصيل الشرعي للمسائل المتعلقة بها بطريقة منهجية.
واستطاعتْ اللجنة الدعوية عبر دوائرها ولجانها المختلفة أنْ تحقق كثيرٍ من الإنجازاتْ خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إذ استطاعتْ تخريج الآلاف من حفظة القرآن الكريم، وتخريج دورات أحكام تأهيلية، وعليا، وتأهيل سند، إلى جانب افتتاح عشرات المساجد، بالإضافة لحشد طاقات الأمة من خلال ملتقى دعاة علماء فلسطين، وإصدار وتوزيع آلاف النسخ من الكتب والمطويات والمنشورات والنشرات الدينية.
نص الكلمة كاملة: -
بسم الله الرحمن الرحيم: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون.
الحمد لله الذي أنزل الكتاب وهو يتولى الصالحين، وجعله المعجزة الخالدة للناس أجمعين، وحفظه من التدليس فهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وشرفنا بحفظه وتلاوته وتعبدنا بتدبر آياته وأحكامه، فجعل الاشتغال به من أعظم القربات، وجعل تلاوته من أشرف العبادات، والصلاة والسلام على صاحب الذكرى العطرة، سيدنا محمد القائل فيما يرويه عن رب العالمين، من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، صلاة وسلاماً عليه وعلى آله وأصحابه الذين حازوا أعلى الدرجات، وبلغوا أسمى الغايات بحفظهم لكتابه والعمل بآدابه،
نعم إنه كلام الله القديم، وصراطه المستقيم، وحبل الله المتين، والنور المبين، إنه المخرج من كل فتنة، والنجاة من كل محنة، من آمن به سعد، ومن عمل به رشد، ومن حكم به عدل، ومن تمسك به نجح، ومن اهتدى بهديه أفلح.
بداية أحييكم بتحية أهل الجنة يوم يلقونه سلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الضيوف الكرام؛ كل باسمه ولقبه وموقعه وكلكم منازل أهلا وسهلا بمن حضر على الرؤوس وفي المقل، يا من شرفتمونا ونوروتمونا في حفلنا المبارك بالقرآن نرتقي وننتصر.
كما ونبرق بالتحية الحارة إلى راعي هذا الحفل، الأمين المؤتمن الذي تعودنا على رعايته واحتضانه لأهل القرآن وتكريمهم.
الحاج/ أبو طارق النخالة.
إن من دواعي الفرح والسرور، ومن موجبات الغبطة والحبور، أن نقف اليوم في هذا اليوم المبارك من أيام الله، وفي هذه المناسبة الكريمة وهذه الفرحة العظيمة لتكريم هذه الكوكبة الكبيرة في مراكز العلم والعلماء ألا هي والمساجد والبالغ عددهم 650 طالب وطالبة، ما بين حافظ لكتاب الله، ومجاز بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الروايات والقراءات القرآنية المختلفة، وفائز بمركز متقدم في مسابقة القدس القرآنية الثانية، ومسابقات أخرى.
نهدي هذا الحفل إلى روح الدكتور فتحي الشقاقي_ بالقرآن نرتقي وننتصر، وها هو زرعك قد أينع وغرسك أثمر، فنم قرير العين يا أبا إبراهيم، كما ونهدي هذا الحفل المبارك إلى روحك وروح الدكتور رمضان شلح، وأرواح شهدائنا الأبرار.
أيها الحفل الكريم؛
إن هذا المشهد المهيب والحدث البهيج واللوحة القرآنية المرسومة أمامكم اليوم كانت لن تكون لولا فضل الله تعالى أولا وآخراً، وصدق المخلصين ومثابرة الجنود المجهولين في الأرض، المذكورين في السماء، والذين ما انفكوا وما فتئوا وما كلوا ولا ملوا ولو لحظة واحدة عن العمل الدؤوب والمتواصل ليل نهار، أتحدث هنا عن الصرح العظيم والمنارة المضيئة والمشعة بنورها (اللجنة الدعوية العامة وجمعية اقرأ الخيرية) ممثلة بمسؤولها، وأعضاء لجانها العامة ومسؤولي دعوية الأقاليم وجميع الطاقم الإداري والفني من الإخوة والأخوات الدعاة والخطباء والمحفظين والمحفظات والمشرفات والمشرفات، والشكر والعرفان موصول لأصحاب الواجب الإخوة في اللجنة التنظيمية العامة ممثلة بمسؤولها، ولجنة ساحة غزة ممثلة بمسؤولها والذين لم يدخروا جهداً في الدعم المستمر والمتواصل للوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم.
أيها الإخوة والأخوات: -
إن اللجنة الدعوية العامة وجمعية اقرأ الخيرية تشرف على الدوائر التالية: -
■ الإدارة العامة للقرآن الكريم وعلومه؛ ويتفرع منها أربعة دوائر:
▪ دائرة التحفيظ وتشرف هذه الدائرة على ما يقارب من
300 مركز تحفيظ للطلاب والطالبات موزعة على أقاليم قطاع غزة يرتادها ما يقارب من 5000 _ 6000 طالب وطالبة خلال العام، وتم تخريج آلاف من الحفظة خلال الأعوام الماضية.
▪ ملتقى الحفاظ: ويشرف الملتقى أيضا على 150 حلقة موزعة على أقاليم قطاع غزة يرتادها ما يقارب من 400 حافظ وحافظة يثبتون القرآن الكريم بالضبط والإتقان ضمن مشروع التثبيت.
▪ دائرة الأسانيد والقراءات القرآنية: والتي تشرف على تعليم أحكام التلاوة والتجويد من الدورة التمهيدية والتأهيلية والعليا حتى الحصول على إجازة السند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في القراءات العشر الصغرى والكبرى بالجمع مرورا بدورات القراءات وإجازات السند بالإفراد والتي تخرج المئات من الطلاب والطالبات سنوياً، وتم افتتاح المقرأة الإلكترونية الخاصة بدائرة الأسانيد للطلاب والطالبات في الداخل والخارج.
▪ ملتقى الأصوات الندية: ويقوم على اكتشاف أصحاب الخامات الصوتية الجميلة والارتقاء بهم وتطويرهم من خلال دورات متخصصة، وتم تخريج عشرات الطلاب منهم يؤمون الناس في صلاة التراويح وفي إحياء المناسبات الدينية.
■ الإدارة العامة للوعظ والإرشاد: والتي تشرف على الدعاة والخطباء وتوزيعهم على المساجد، وقد بدأنا بخطين متوازيين التطوير والارتقاء شكلا ومضمونا حيث عكفنا على توحيد الزي الإسلامي للخطباء والدعاة في جميع أقاليم القطاع، والرقي في
جميع الدعاة في الخطاب المعاصر.
■ ملتقى دعاة فلسطين: الذي يمثل العلاقات الخارجية للجنة الدعوية العامة وجمعية اقرأ الخيرية، والذي يشرف على اصدار البيانات والنشرات وطباعة الكتب الدعوية ككتاب معالم السنة والنبوية، ويعقد الندوات والمؤتمرات ويشارك في المؤتمرات العلمائية الداخلية والخارجية، وهو عضو في التنسيقية العلمائية والتي تضم أكثر من 100 مؤسسة علمائية.
■ دائرة إعمار المساجد: وتشرف على بناء وإعمار المساجد وافتتاحها، وتشرف على الأراضي التي يقوم بالتبرع بها أهل الخير والمحسنين من أبناء شعبنا في الداخل والخارج، وقد تم افتتاح 25 مسجد جديد في أقاليم القطاع الخمس في الأربعة أعوام الماضية.
■ دائرة المشاريع الخيرية: والتي قامت بتوزيع المساعدات النقدية والعينية والطرود الغذائية، وكسوة المدارس، وذبح الأضاحي وتوزيعها، وكفالة الأيتام، وكفالة طلبة الجامعات، وسداد ديون الغارمين وخاصة الشهداء والتي كانت حاضرة في معركة سيف القدس حيث قدمت المساعدة للمتضررين من العدوان الغاشم وخاصة أهالي الشهداء والجرحى، وهذا غيض من فيض من المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقنا لخدمة شعبنا وأهلنا في قطاعنا المحاصر.
هنيئا لكم يا أهل القرآن، هنيئا لكم يا من تفنون أعماركم في حفظ كتاب الله تعالى وتلاوته وتعلم أحكامه، هنيئا لكم يا من أخلصتم العمل لوجه الله تعالى حتى وصلتم إلى هذه المرتبة السامية فأنتم أهل الله وخاصته مصداقاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إن لله أهلين من الناس، أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)، ما أعظم هذا الجزاء، ما أكرم هذا الوفاء، ما أجزل هذا العطاء.
وفي الختام نعلن على مسامعكم ومن على هذا المنبر المبارك:
الأولى: نعلن عن اطلاق مسابقة القدس القرآنية الثالثة لعام 2021_ 2022م في حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بحلة جديدة سيتم الإعلان عن باقي التفاصيل في قادم الأيام.
كما ونعلن إطلاق مشروع الوقفيات الخاصة بجمعية اقرأ الخيرية في قطاع غزة بمحافظاته الخمس، لمراكز تحفيظ القرآن الكريم، والمقارئ القرآنية، وكفالة المحفظين والمحفظات، وكفالة طلبة العلم، وبناء وإعمار المساجد.
بارك الله لنا ولكم بالقرآن العظيم، ونفعنا وإياكم بالآيات والذكر الحكيم، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بوركتم جميعا وبورك حضوركم وعطاؤكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.