بقلم الإعلامي: عوض أبو دقة
طيِّر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، رسائل غاية في الأهمية خلال حفل تخريج فوج الشهيد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي، في ذكرى ارتقاء الأخير، والذي نظمته اللجنة الدعوية العامة للحركة، بقاعة رشاد الشوا غرب مدينة غزة.
أبرز هذه الرسائل، كانت تقويمية وسلوكية للمواقع التنظيمية المختلفة بالحركة، وباعتقادي أنها تصلح أن يُطلق عليها اسم وثيقة سلوكية للحركة.
فقد ركز القائد حديثه للمسؤولين في هذه الوثيقة، حيث دعاهم إلى أن يكونوا قدوةً للشباب، ويحثوهم بشكلٍ مستمر على الالتزام، فلا غيبة، ولا نميمة، ولا كذب، ولا ظن سيء بأحد.
وحثّ القائد زياد النخالة، المسؤولين في الحركة على مغادرة التكبر على إخوانهم -إن وجد-، ومغادرة الاستعلاء على أبنائهم وإخوانهم، بحكم الموقع التنظيمي.
وشدد على أن القائد الحقيقي، هو الذي يخدم إخوانه، ويحافظ عليهم، ويحافظ على أفكارهم، وأخلاقهم الإسلامية، وليس الذي يستخدم إخوانه أو صلاحياته للتنمر والاستعلاء.
وخاطب القائد النخالة المسؤولين بالحركة :"يجب ألا ننسى أننا جَمعنا الناس في حركتنا لنُقاتل بهم العدو، لا أن نُسخرهم لخدمة أهوائنا، فنكون بذلك قد خسرناهم، وخسرنا ديننا، وخسرنا رسالتنا".
ونوه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى أن التقوى والخوف من الله هو ميزان الالتزام، وليس الموقع التنظيمي، فكل مسؤول -إن كان أخاً أو أختاً- يُخالف الالتزام بالإسلام قولاً وعملاً لا سلطة له على أحد".
وبهذه الرسائل يكون القائد النخالة قد أكد قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي نعيش ظلال ذكرى مولده الشريف: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"، وحديثه (صلى الله عليه وسلم) :"إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً، وإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقاً".