يشهد سوق العملات حالة من عدم الاستقرار، في ظل الانخفاض الجديد والمفاجئ لسعر صرف الدولار مقارنة بالعملات الأخرى، سواء المحلية أو العالمية، حيث صرف اليوم في أسواق العملة الفلسطينية بـ3.1618 شيقل، وقبل ذلك كان عند مستوى 3.1544 شيقل.
هذا الانخفاض أدلى بظلاله على أسواق العملات، في وقت تتعالى التساؤلات عن أسباب الانخفاض، ومدى استمراره أو هل هناك إمكانية لعودته إلى الوضع الطبيعي.
الخبير والمحلل المالي د. سمير الدقران أشار إلى أن الانخفاض في أسعار صرف الدولار يعود للعديد من الأسباب، أهمها أن الاقتصاد الامريكي يشهد تراجعًا ملحوظًا، في ظل الفائض من الدولار.
وقال الدقران في حديث مع "شمس نيوز": "أمريكا طبعت خلال الفترة الماضية حوالي 5 ترليون دولار، دون اعتماد هذا المبلغ مقابل الذهب، ما أدى لحصول فائض كبير مقارنة بالعملات الأخرى".
وذكر أن أحد أهم أسباب انخفاض العملة الورقية الأمريكية، هو نسبة الإقبال على العملات الالكترونية -رغم خطورتها- من قبل الدول والتجار، مبينًا أن العملات المالية في العالم تتجه نحو العملات الرقمية بدلًا من الدولار.
ولفت الدقران إلى أن انخفاض تداول عملة الدولار، أدى لانخفاض سعره، كون سوق العملات قائم على العلاقة الطردية أي أنه إذا زاد التعامل بالدولار زاد سعره، وكلما قل ذلك قل سعره.
وتوقع الخبير المالي بأن يشهد الدولار المزيد من التراجع في ظل المعطيات التي تقدم بها.
وقال "الآن ومع تراجع سعر الدولار نلحظ ارتفاعًا في سعر الذهب، وهذه علاقة عكسية بين العملتين على مستوى العالم".
ورجح أن تتأثر أسعار السلع والبضائع في قطاع غزة على المدى المتوسط والبعيد إذا ما استمر انخفاض الدولار.
وجدد الدقران نصيحته للمواطنين بالتعامل مع سلة العملات، وعدم الاعتماد على عملة واحدة سواء في الادخار أو التجارة، موضحًا أن هذه النصيحة هدفها تقليل نسبة الخسائر.
وبشأن العملات الالكترونية ذكر الدقران أنها رغم التوجه الكبير للتعامل بها إلا أنها تعد عملات غير آمنة، كونها مجهولة المصدر، ولا أساس اقتصادي لها.
