شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، د. رباح مهنا رفض الجبهة قرار المجلس المركزي الذي يقضي بالاستمرار في المفاوضات مع إسرائيل رغم توقيع اتفاق المصالحة مع حماس، مشدداً على أن موضوع المفاوضات خطير، ويهدد مستقبل القضية الفلسطينية.
وقال مهنا في تصريح لوكالة "شمس نيوز"، إن هذا القرار خطير على واقع القضية الفلسطينية، "وموقفنا بهذا الصدد جدي، وعبرنا عنه بعدم الموافقة، حتى لا نمثل غطاء سياسياً للعودة للمفاوضات، وأردنا تبرير هذا القرار امام الشعب الفلسطيني".
وأضاف: الرئيس أبو مازن يريد العودة إلى المفاوضات بغض النظر عن اتفاق المصالحة، وخاصة أنه يعتقد أن حركة حماس لن تعارضه في هذا"، مشيراً إلى أن هناك تعقيدات وعقبات في كثير من التفاصيل الموجودة على الأرض، قد تؤدي إلى تعطيل تنفيذ المصالحة.
وكانت الجبهة الشعبية أعلنت في مؤتمر صحفي عقدته فور خروجها من اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس الأول عن رفضها التام للعودة للمفاوضات بسبب انعكاساتها على الحالة الفلسطينية، ولعدم تحقيق أي مكسب خلال الفترة السابقة.
وناقش المجلس المركزي معظم القضايا على الساحة الفلسطينية، في اجتماع عقده يومي السبت والأحد بمدينة رام الله، وما يتعلق بما وصلت إليه المفاوضات مع الاحتلال والتأكيد على المصالحة وتفعيل المقاومة الشعبية ومقاطعة "إسرائيل" على صعيد المؤسسات الدولية.
أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء أمس الأحد، عن انسحاب ممثليها من الجلسة الختامية للمجلس المركزي الفلسطيني رفضاً لما تضمنه البيان الختامي للمجلس من موقف يتعلق بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانًا وصل "شمس نيوز" نسخة عنه، قالت فيه "تعقيباً على ما تضمنه البيان الختامي لدورة المجلس المركزي حول العودة للمفاوضات: إن الإصرار على الاستمرار في نهج واستراتيجية المفاوضات، والاستعداد لاستئنافها بشروط ما يعني استئناف ذات المسار التفاوضي المنفرد والمباشر بالرعاية الأمريكية، واستناداً إلى دعوتنا لوقف المفاوضات بشكل نهائي والتنسيق الأمني المترتب عليها. وبناءً على ذلك فإن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تعلن انسحابها من الجلسة الختامية للمجلس المركزي، حتى لا تشّكل غطاءً سياسياً للعودة مرة.