أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم الثلاثاء؛ أن الأسير المجاهد أحمد جمعة سرحان أبو جزر (36 عـامًا) من حي الجنينة بمديـنة رفح جنوب قطاع غزة، تعرض لاعتداء وحشي من قبل القوات التابعة لمصلحة سجون الاحتلال الصهيوني بتاريخ 08/09/2021م أثناء الهجمة الشرسة التي تعرض لها أسرى حركة الجهاد الإسلامي في كافة السجون بعد انتزاع الأسرى الستة لحريتهم عبر نفق من سجن جلبوع.
وأفاد الأسير أبو جزر، أنه تعرض لاعتداء وحشي ليلة 08/09/2021م في سجن جلبوع، حيث كان نائمًا وأيقظه أحد الأسرى من النوم، وأبلغه بأن إدارة السجن بدأت تتجمع داخل القسم، وأن وحدات القمع التابعة للسجن ووحدات أخرى تم استدعائها من خارج السجن بدأت بمداهمة القسم، وقامت هذه الوحدات بإخراج الأسرى من الغرف كل غرفة لوحدها ونقلتهم إلى غرفة الانتظار، حتى جاء دور الغرفة المتواجد فيها حيث بدأوا بإخراجهم وهم مكبلي الأيدي إلى الخلف، وتم نقلهم إلى إحدى الغرف داخل القسم حيث تم الاعتداء عليه من قبل وحدة مقنعة وتعمدوا التسبب له بأذى وضربوه بشدة وبسبب شدة الألم أغمي عليه مرتين.
وأشار إلى أنه تعرض لإصابات شديدة في كل أنحاء جسده، وبعد ذلك تم نقلهم إلى غرفة الانتظار، وهناك أيضًا تعرضوا إلى ضرب مبرح من قبل إدارة السجن نفسها، ثم بعد ذلك تم نقلهم بنفس اليوم إلى سجن شطة.
وأضاف في الرسالة أنه عند وصولهم إلى سجن شطة وبعد ما يقارب أسبوع تم فحصهم من قبل طبيب السجن والذي قام بتصوير إصاباتهم، حيث تبين عنده وجود كسور في ثلاثة أضلاع، إضافة إلى إصابة شديدة في عينه اليسرى.
من جهتها تطالب مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة، بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية للعمل على فضح ممارسات الاحتلال الصهيوني وكشف جرائمه بحق الأسرى العزل في سجونه للرأي العام في المجتمعات المختلفة، والعمل على تقديم وملاحقة المسؤولين الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية، وكل ما من شأنه أن يفضح جرائم المحتل الصهيوني ويعمل على لجم وإيقاف الإجراءات القمعية بحق الأسرى.
جدير بالذكر أن الأسير أحمد أبو جزر ولد بتاريخ 08/04/1985م، وهو أعزب، واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 19/12/2003م، وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكمًا بالسجن سبعة عشر عامًا، بتهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري سرايا القدس والمشاركة في أعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال الصهيوني، وبتاريخ 19/11/2018م وجهت له سلطات الاحتلال تهمة محاولة تهريب جوالات مع أشخاص من خارج السجن إلى داخل السجن، والتي يستخدمها الأسرى للتواصل والاطمئنان على أهاليهم، وأصدرت ما تسمى المحكمة اللوائية باللد في الداخل المحتل حكمًا جائرًا بحقه بالسجن 20 شهرًا تضاف لحكمه السابق بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها ثمانية عشر ألف شيكل، ليصبح حكمه 18 سنة و8 شهور. وفق "مهجة القدس".