تحدث الكاتب والباحث ناهض زقوت نائب أمين سر المكتب الحركي المركزي للكتاب والأدباء في المحافظات الجنوبية في اللقاء الذي نظمه الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، حول تجربة الكاتب توفيق أبو شومر ضمن ملتقى الكلمة الشهري (تجربتي)، وذلك في مقر الاتحاد بغزة. بحضور عضوي الأمانة الشاعر ناصر عطا الله، والكاتب شفيق التلولي، ونخبة متميزة من الكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي. وأدار اللقاء الكاتب محمود جودة.
بدأ الكاتب ناهض زقوت حديثة مستذكراً وعد بلفور الذي يصادف هذا اليوم، حيث قال أن وعد بلفور استهدف الأرض الفلسطينية، وترحيل أصحابها، والكل الفلسطيني بجميع أطيافه يؤكدون أن نكبتهم عام 1948 أساسها وعد بلفور. لذلك كانت الأرض محور اهتمام الكتاب والروائيين.
والكاتب توفيق أبو شومر كان ميلاده قبل عام من النكبة، وهجرت عائلته من قرية بيت طيما إلى الاقامة في مخيم دير البلح، وفي هذا المخيم أكمل دراسته حتى الثانوية، وبعدها سافر إلى مصر للدراسة وحصل على شهادة في اللغة العربية، أهلته للعمل في مجال التدريس، إذا لم يستطع العودة بعد حرب 1967 إلى غزة، فسافر للعمل مدرساً ومشرفاً تربوياً في الجزائر وليبيا والسعودية، وفي هذه البلدان عمل في صحافتها، وبعد عودته إلى غزة عام 1990 عمل أيضاً في الصحافة، وبعد قيام السلطة الفلسطينية عمل في وزارة الإعلام مديراً للمطبوعات، حتى تقاعده. وكتب الرواية والمقالة السياسية والثقافية، ويعتبر من المختصين بالشأن الاسرائيلي، ونشر العديد من المؤلفات الأدبية والثقافية.
وفي تجربة الكاتب توفيق أبو شومر، تناول الكاتب ناهض زقوت أعماله الروائية: (هدير وعناكب)، وثلاثية (الصبي والبحر)، و(بشير وعاموس)، و(جنون الجذور)، وقد كان في كل أعماله يطرح قضايا متعلقة بحياة الفلسطينيين في المخيم، والهجرة وتداعياتها على حياتهم. أما في أعماله الثقافية فقد استعرض كتاباته: (التخريب المنظم للتعليم) الذي انتقد فيه التعليم الفلسطيني، ودعا إلى تطويره وفق أسس حديثة، و(أنابيش) و(مختارات من مختاراتي) جمع فيهما مقالاته الثقافية التي كان ينشرها في الصحافة، و(الصراع في إسرائيل: دراسة في المجتمع الإسرائيلي وفسيفسائه الدينية والحزبية والعرقية والطبقية) الذي عبر فيه عن طبيعة المجتمع الاسرائيلي، و(واقع المرأة اليهودية في إسرائيل)، و(قصص نساء يهوديات معنفات)، تحدث فيهما عن موقف المتدينين اليهود من المرأة، و(لوحات ثلاثة حروب على غزة)، تناول الحروب الثلاثة الأخيرة على غزة ومدي تأثيرها على الناس، و(كتابان ورحلتان) تحدث فيه عن رحلته إلى ألمانيا والسعودية وقارن بين الرحلتين.