غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر زيارة "نتنياهو" للحرم الإبراهيمي..هل ستفجر الوضع ؟

شمس نيوز/الخليل 

 أكد الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى، اليوم الأحد، أن زيارة نتنياهو للحرم الابراهيمي في مدينة الخليل المنوي القيام بها الأسبوع المقبل تأتي تزامنا مع الذكرى الـ21 للمجزرة التي وقعت في  25 شباط 1994، والتي ارتقى بها 50 شهيدا واصيب خلالها العشرات من المصليين الآمنين بجروح متفاوتة.

جاء ذلك، بعد ما نشرته وسائل الاعلام العبرية بنية عزم رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" اقتحام الحرم الابراهيمي الاسبوع المقبل ضمن جولة لزيارة مناطق ومستوطنات في جنوب الضفة خاصة ما يعرف "تجمع مستوطنات غوش عتصيون"، في مسعى لرفع أسهمه للفوز بالانتخابات الاسرائيلية العامة.

وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" حذرت في عددها الصادر صباح اليوم الأحد من ابعاد الزيارة التي يزمع رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو القيام بها الى الحرم الابراهيمي في الخليل، في اطار زيارة انتخابية الى الحي اليهودي ومنطقة غوش عتصيون.

وحذرت الصحيفة من امكانية ان تؤدي هذه الزيارة الى اشتعال المواجهات في المدينة والاراضي الفلسطينية، وتذكر بما حدث عام 1996 عندما صادق على فتح نفق حائط المبكى امام السياح، وتسبب باندلاع مواجهات  في القدس الشرقية، قتل خلالها 17 جنديا وعشرات الفلسطينيين. وما حدث بعد اربع سنوات عندما ادت زيارة شارون، رئيس المعارضة في حينه، الى الحرم القدسي باندلاع مواجهات شكلت فاتحة للانتفاضة الثانية

وقال د.عيسى: " أنه على خلفية هذه المجزرة قد تم تقسيم الحرم إلى جزئين احدهما للمسلمين والآخر لليهود، وأوصت لجنة "شمغار"، التي شكلت على اثر المجزرة بإعطاء الحرم كامل للمسلمين (10)أيام في السنة فقط، منها (6) أيام في رمضان، وهي (4) جمع وليلة القدر ويوم عيد الفطر، و(4) أيام تعطى خلال العام، كما قررت مقابل ذلك إعطاء الحرم كاملا لليهود (10)أيام أيضا، وان ما يسعى له نتنياهو اليوم من خلال نيته لزيارة الحرم الابراهيمي هو تأكيدا لملكيتهم بالحرم كما يدعون."

وأشار د. عيسى أنه في حال قام نتنياهو فعلا بزيارة الحرم الابراهيمي تحت غطاء الانتخابات، تمام كما فعلها من قبله رئيس حكومة الاحتلال السابق "شارون" في العام 2000 حين قام باقتحام المسجد الأقصى الشريف الأمر الذي أدى الى اندلاع انتفاضة ثانية، فان النتيجة ستكون واحدة في حال نفذ نتنياهو قوله.

وشدد الأمين العام د.حنا عيسى من خطورة ما تقوم به الاحزاب السياسية الاسرائيلية في حملتها الانتخابية من ادراج القضايا الفلسطينية بها لاستمالة اليهود وكسب التأيد والتصويت، حتى وان كانت حرب اعلامية باردة ما بين الأحزاب.

ونوه د.عيسى أنه في الوقت الذي يخوض به سيادة الرئيس محمود عباس معركته السياسية في المحافل الدولية بانتزاع الحق الفلسطيني باقامة دولته، وفي الوقت الذي يقوم به ايضا الشعب الفلسطيني بالدفاع عن ارضه من خلال المقاومة الشعبية، هو الوقت ذاته التي تقوم به دولة الاحتلال بجر المنطقة الى النزاع المباشر.

يأتي ذلك في اطار اشارة صحيفة " يدعوت احرنوت" الى ازدياد التوتر بين نتنياهو وزعيم البيت اليهودي نفتالي بينت، على خلفية تخوف الاخير من محاولة نتنياهو تفضيل حكومة وحدة مع المعسكر الصهيوني على ضم البيت اليهودي الى حكومته. وكان نتنياهو قد نفى ذلك واعلن ان المعسكر الصهيوني لن يكون شريكا في حكومته.

 لكنه اتضح من ناحية اخرى ان نتنياهو ينوي زيارة الخليل وغوش عتصيون، التي تعتبر حصنا قويا للبيت اليهودي. وتعرض نتنياهو في نهاية الأسبوع، الى هجوم من قبل النائب اييلت شكيد، المرشحة الثالثة في قائمة البيت اليهودي – تكوماه المشتركة.

وقالت شكيد: "انا لا افهم لماذا ينشغل نتنياهو طوال الوقت بالبيت اليهودي. لقد اتفقنا على عدم المس بالتكتل، نحن لا نهاجمه وهو لا يهاجمنا، لا في موضوع اطلاق سراح المخربين ولا في مسالة الدولة الفلسطينية، ولكنه يواصل طوال الوقت الانشغال بالبيت اليهودي. وفجأة يصبح يمينيا ويقرر زيارة السامرة".

ويثور غضب البيت اليهودي على نتنياهو لأنه يحاول تجنيد اصوات من معسكر المتدينين القوميين، الذي يعتبر قلعة للبيت اليهودي. وبعد زيارته الى الكلية العسكرية في عيلي، ينوي نتنياهو الان زيارة الحرم الابراهيمي في الخليل ومستوطنات غوش عتصيون، علما ان نتنياهو لم يزر المستوطنات الا مرات قليلة جدا طوال فترة رئاسته للحكومة، وفي حينه ايضا، حرص على زيارة الكتل الاستيطانية فقط.