قائمة الموقع

تداعيات زيارة الجهاد الإسلامي للقاهرة

2021-11-04T12:06:00+02:00
خالد صادق.jpg

بقلم/ خالد صادق

أنهي وفد حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام للحركة القائد زياد النخالة بالأمس زيارته للقاهرة بدعوة من الاشقاء المصريين وذلك للوقوف على المستجدات السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية، والوقوف على رؤية الحركة في معالجة تلك المستجدات، خاصة بعد ان اثبتت حركة الجهاد الإسلامي قدرتها على تحريك الشارع الفلسطيني في وجه الاحتلال والذي برز بوضوح اثناء عملية الهروب الكبير للأسرى الفلسطينيين من سجن جلبوع المحصن, وفي اثناء اضراب اسرى الجهاد الإسلامي داخل سجون الاحتلال الصهيوني, وتهديد الأمين العام القائد زياد النخالة بمعركة عسكرية مع الاحتلال اذا ما استمر بممارسة كل اشكال القمع والعدوان بحق اسرانا البواسل, والحقيقة ان مصر تراقب عن كثب كل ما يحدث على الساحة الفلسطينية, وهى تعقد اجتماعات متتالية مع الفصائل كافة, لتقف على مواقفها السياسية وتحاول إيجاد حلول للمشكلات الداخلية الفلسطينية إضافة الى تلك المشكلات السياسية المتفاقمة, وقد اكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها ان اللقاءات التي جمعتها بالقيادة المصرية ولقاء وفدها بالوزير عباس كامل تناولت عدة ملفات تخص القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجهها والصراع مع الاحتلال، وذلك في اطار اعتداءات الاحتلال الصهيوني المتواصلة ضد ارضنا وشعبنا ومقدساتنا, وهو الأمر الذي لا يبقي سبيلاً آخر سوى المقاومة بكل أشكالها للدفاع عن أنفسنا وأرضنا كما ذكر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة في تصريح له.

من الواضح ان مصر عززت من دورها المناصر للقضية الفلسطينية, بعد ان لمست ان أجواء التوتر السائدة الان قد تؤدي الى شن عدوان جديد على قطاع غزة, وقد سعت بجهودها الدبلوماسية للتخفيف من حدة التوتر عبر الحوارات المتبادلة مع كل الاطراف, لكن الاحتلال الصهيوني كعادته يدفع دائما تجاه التوتر واشعال المنطقة من خلال اجراءاته بحق الاسرى واعتداءاته على المقدسات, ومخططات التهجير في القدس والنقب والخان الأحمر والاغوار وتسريع وتيرة الاستيطان وتناميها, وهو الامر الذي لا يمكن للفصائل الفلسطينية السكوت عنه, لذلك فان فصائل المقاومة الفلسطينية اطلعت الاشقاء المصريين على خطوات الاحتلال الاجرامية بحق شعبنا, والتصعيد الذي يمارسه الاحتلال في كافة المناطق وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن حركتا حماس والجهاد الإسلامي، هددتا بتفجير الأوضاع مجدّداً في حال لم يتمّ إنهاء معاناة الأسرى المضربين عن الطعام، خصوصاً في ظلّ معطيات تُشير إلى إمكانية استشهاد أحدهم, وحذرتا من أن معاناة الأسرى اذا ما استمرت فإنها ستَضرب، حالة الهدوء على حدود قطاع غزة، ونبّهتا إلى خطورة استمرار العدو في تجديد الاعتقال الإداري للمعتقَلين، وخصوصاً منهم المضربين عن الطعام، ملوّحة بأن حياة الأسرى خطّ أحمر، سيدفع تجاوزه الفصائل إلى التنصّل من أيّ تفاهمات تمّ التوصل إليها سابقاً مع "إسرائيل" ووعدت مصر ببحث المسألة مع تل أبيب بشكل عاجل, وهذه من تداعيات زيارة وفد الجهاد للقاهرة, حيث ان الحركة اكدت انها لن تقف صامتة امام تجاوزات الاحتلال.

القاهرة وعدت ببحث المسألة مع الاحتلال الصهيوني بشكل عاجل، متعهّدةً بالضغط على الاحتلال ودفعه لمعالجة الموضوع، منعاً لتدهور الأوضاع الأمنية، في ظلّ تحسينات اقتصادية تسعى مصر إلى تثبيتها في القطاع, وقد سعى وفد الحركة الى شرح معاناة المسافرين اثناء تنقلهم من معبر رفح الحدودي مع مصر, ووعد الاشقاء المصريين بحل هذه الإشكاليات بأسرع وقت ممكن, والبحث في مسألة المدرجين الممنوعين من السفر عبر المعبر الحدودي, وهذا أيضا من المواقف المحسوبة لوفد حركة الجهاد الإسلامي, الذي يلمس كل اشكال المعاناة التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني, كما اولت الحركة اهتماما خاصا بالمصالحة الفلسطينية, وضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني, وتذليل العقبات امام كل ما يعترض مسار المصالحة الداخلية, فالشعب الفلسطيني كله بات يشعر بأهمية تحقيق المصالحة الداخلية الفلسطينية في ظل التغول الصهيوني على حقوق شعبنا, وممارسة كل اشكال الإرهاب والقتل والقمع مع تنامي أطماع في المسجد الأقصى المبارك, والسعي للخطوة الأولى بتقسيمه زمانيا ومكانيا تمهيدا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم على انقاضة, كما ناقشت الحركة مع الاشقاء المصريين خطورة التطبيع العربي مع "إسرائيل" وانعكاسه السلبي على القضية الفلسطينية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني, وان هذا التطبيع يزيد من أطماع الاحتلال في أراضينا ومقدساتنا, ويدفع الاحتلال للتنفيذ اطماعه العدوانية في المنطقة ومصادرة خيراتها والسيطرة على مقدرات الامة وتحقيق حلم "إسرائيل الكبرى".

اخبار ذات صلة