يشكل استمرار انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الشيكل عبئًا كبيرًا على العديد من الفئات في المجتمع، والتي تعتمد في دخلها على هذه العملة، كونها تتلقى المساعدات المالية بها، ويشكل هاجساً بالنسبة لمستفيدي المنحة القطرية 100 دولار والتي تصرفها اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة لـ10 آلاف أسرة متعففة في القطاع.
ولا شك أن المنحة القطرية 100 دولار -لم يحدد موعدها بعد- واحدة من المنح التي تتأثر سلباً بانخفاض الدولار، نظراً لكونها تصرف بالدولار الأمريكي، ما يجعلها عرضة للتذبذب حسب سعر الصرف العالمي.
المختص الاقتصادي والمحلل المالي معين رجب أوضح أن قيمة المنحة القطرية ستتأثر بالسلب، لانخفاض سعر صرف الدولار مقابل الشيكل، مع إشارته إلى أن المنحة القطرية المقدمة للأسر المتعففة لها أهمية بارزة في السوق، سيما وأن متوسط المستفيدين منها يبلغ 70 ألف فرد.
وقال رجب في حديث مع "شمس نيوز": "أهمية هذه المنحة تنبع من أنها تصرف لفئات مهمشة ومتعففة، وتذهب جميعها إلى السوق على اختلاف أشكاله كسداد الديون أو شراء السلع الأساسية، أو دفع الإيجار".
وبيَّن أن المستفيدين من المنحة ليس لديهم توجهات للادخار، كونها بالكاد تسد احتياجاتهم الأساسية.
وذكر أن الانخفاض الذي وصل لمعدلات غير مسبوقة له تأثير على قيمة المنحة لدى المستفيدين، سيما وأن الانخفاض في الدولار لا يوازيه انخفاض بالأسعار السوقية.
ولفت إلى أن هذا الانخفاض يعني أن المنحة لا تكفي لتوفير ذات الكميات والأصناف التي كان من الممكن توفيرها في وقت استقرار الدولار.
وبشأن المطلوب في هذه الحالة، قال رجب: "لا بد من تعويض الانخفاض في سعر صرف الدولار، من خلال اتفاق بين الممول والمتمثل باللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، والجهات الحكومية القائمة على الصرف، بحيث يكون سعر الصرف ثابت عند حد أدنى وحد أعلى مُعيَّن".
