قائمة الموقع

د. الحساينة يكتب: أخلاق وسلوكيات

2021-11-08T09:11:00+02:00
حفل تأبين ابراهيم الحساينة (4).jpeg

كتب: يوسف الحساينة

للأسف.. بتنا نعيش واقعاً بائساً يركز على الأنانية المفرطة والمصالح الفردية!.

ومن سمات هذا الواقع البائس أنه جعل المصالح والأنانية هي محور العلاقات بين الناس.. وكأن "العولمة المادية" التي ترتكز على التجارة والربح أساس لها، قد طغت على علاقات البشر وأضحت تدفع الكثيرين تجاه المساومة على المبادئ والقيم والشرف والكرامة، فبدا ( كل شيء قابل للتفاوض) ثم التوسع في تطبيقاته حتى صار الواقع الحالي للبعض ( كل شيء قابل للبيع!) كما قال د. بكار.

وهؤلاء وإن ظنّوا أنهم يُجيدون التنقل بين المواقع بما يمتلكون من مهارات وأساليب على حساب القيم، فإن حقيقتهم حتماً سوف تتبدّى وتتكشّف أمام الآخرين الذين بحسّهم وفطرتهم يميلون نحو أهل الاستقامة والوفاء الذين سيبقون أكثر تأثيراً وفعالية في كل الأزمنة والعصور.

وما دام الأمر كذلك، فإن النجاح الحقيقي يكون في التوفيق والتوزان بين المصالح الفردية وبين المبادئ والقيم والأخلاق.

كما أن سمو الأخلاق ومعانى الوفاء وشرف الخصومة، تحقق النجاح والتوفيق واكتساب الإخوان وتعزز الثقة بالنفس، وفوق كل ذلك مرضاة الله عز وجل.

وصلّ اللهم وسلّم على من قال عن نفسه الزكيّة: "إنّما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وقال عنه ربه "وإنك لعلى خلق عظيم".

دمتم بعزّة نفس.. وخُلُق قويم

 

اخبار ذات صلة