يرى الكاتب والأديب الفلسطيني أحمد رفيق عوض، أن تصريح رئيس وزراء حكومة الاحتلال نفتالي بينت، بإقامة مستوطنة "إيفياتار"، وعدم وجود مكان لقنصلية أمريكية تخدم الفلسطينيين في القدس، ما كان لولا تأكده من وجود لوبيات صهيونية قوية في أمريكا تمنعها من تنفيذ تهديدها، وتمنع الضغط على حكومة بينت.
وأرجع عوض خلال حديث مع "شمس نيوز"، موقف بينت لوثوقه بأن حكومته قوية بعد ما تجاوز التصويت على الميزانية، وأنه لو تعرض لضغوط لا يستطيع أن يفكك حكومته، إذ يضع أيدولوجيته فوق أي سياسة وأي مرونة.
وأوضح أن موقف بينت يكشف وجهه اليميني المتطرف، واستخفافه بالعرب والفلسطينيين، للتخاذل العربي والدولي، وليس هناك أي رد أو كبح لجماحه على الإطلاق.
وقال عوض: "إن تصريح بينت أمام الإدارة الأمريكية يتجاوز مواقفها، ويعود ذلك لمعرفة بينت أن أمريكا أضعف من أن تتخذ أي موقف ضده وأنها لم تضغط عليه على الإطلاق بسبب وجود لوبيات صهيونية تلعب دوراً في إحباط وإفشال الرؤية الامريكية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأضاف "حكومة الاحتلال تعمل على تطبيق صفقة القرن دون الإعلان عنها وتسميتها، عن طريق تعزيز السيطرة على منطقة "سي" وتعزيز الاستيطان فيها، وتكدس الفلسطينيين في مناطق "أ وب "، ومنع الفلسطينيين من إنشاء دولتهم، وزيادة التطبيع مع الدول العربي".
وأشار عوض إلى، أن الكرة باتت في مرمى الإدارة الامريكية والسلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي والمطبعين، لافتاً إلى أن الفلسطينيين عليهم أن لا ينتظروا رد الإدارة الامريكية وألا يراهنوا على الموقف الأمريكي لأنه متلكئ وغير واضح وداعم لـ"إسرائيل".
وعن معاقبة الإدارة الأمريكية لحكومة الاحتلال أوضح عوض أنه من الممكن أن تعاقب "إسرائيل"، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال متطرفة ويمكن أن تفكك نفسها للابتعاد عن أي ضغط.
وطالب عوض الفلسطينيين أن يسحبوا من أمريكا رعايتها لأي تسوية، وألا يعتمدوا عليها وحدها، وأن لا يكتفوا بالدبلوماسية التي لا تجد داعمين، وعليهم أن يغيروا أدواتهم في الميدان.